الحلقه التاسعه

ابدأ من البداية
                                    

نزلا سويا حيث إستقبلهما عظيمه وهند وأم الخير أسفل الدرج وحينما وقفا أمامهن حتى يلقيا عليهن السلام وجدا عظيمه تتأفف وهى تنظر لفرح بحقد وتحدثها بحده : جلع بنات ماسخ لساتك جايمه دلوك
فأجابتها فرح بملل : آه
إزدادت حدتها وهى تستكمل : اومال لو عروسه صوح عتجومى ميتى
- بكره بالليل
إستشاطت غضبا من برود فرح فنظرت إلى ياسين : شايف مرتك بتحدتنى كيف
فأجابها بضيق : صباح الخير يامرات عمى
لاحظت ضيقه وعدم إهتمامه بما قالت فحاولت أن تهدأ ورسمت على وجهها الطيبه : صباح الخير يا إبنى ربنا يعينك على ما إبتلاك
فعقبت فرح بسخريه: آمين يارب ولا أقولك إدعيله ربنا يخلصه منى أسهل
صرت على أسنانها بغيظ : بت جليله الحيا إنتى مش عامله حساب لحد
فأجابتها فرح بتحدى :آه
نظرت هند لياسين وهى مبتسمه : صباح الخير يا إبن عمى
فأجابها بهدوء : صباح الخير عن إذنكم هروح أسلم عالرجاله
فحدثته عظيمه بإبتسامه مصطنعه : اتفضل يا إبنى
بينما نظرت هند لفرح بإبتسامه حنونه : صباح الخير ياعروسه
فأجابتها فرح ببرود : أهو صبااح
فتراجعت هند ظنا منها أنها كالبقيه تكرهها وذهبت إلى المطبخ حينما رمقتها والدتها بحده وهى تعقب : عروسه ليه يابتى خلى الطابج مستور
فهمت أم الخير ما تلمح له عظيمه فسايرتها لتزعج فرح : ليه ياستنا ماشوفنا الدليل وطلج النار إمبارح
فنظرت إلى فرح بسخريه : تلاجيها عامله عمليه من إياهم
فعقبت فرح بتهكم : إيه دا وإيش عرفكم الظاهر كنتو عملينها سابق ولا مين عارف مش يمكن بنتك المصونه جربتها
ألجمتهما الصدمه فلم يتوقعا تلك الجرأه ولم تعطيهما الفرصه للرد فدلفت للداخل لتحيى النساء التى أتت لمباركتها وبعد أن رحلن جميعا ولم يتبقى سوا زوجتا عمها وبنات أعمامها
جلست بجوارها ساميه وهى تبتسم بحنان : مبروك ياعروسه
فأجابتها فرح بإبتسامه هادئه : الله يبارك فيكى يامرات عمى
لوت كوثر فمها بسخريه : يارب ترفعى راسنا بقى ومتفضحيناش مع أهل جوزك
فأجابتها بحده : ملكيش فيه
- نعم
فأجابتها فرح ببرود : اللى سمعتيه إنتى مش جايه تباركى وباركتى طرقينا بقى أصلنا عرسان جداد ومش عاوزين إزعاج
جحظت عيناها بصدمه فقد ظنت أنها قد إنكسرت بعدما حدث بالأمس ولكنها لازالت قويه لا تهتم لأحد فوقفت وخرجت تشتعل بنيران غضبها بينما كتمت الفتاتان ضحكتهما ورمقتها ساميه بعتاب :ليه إكده
فوضعت فرح يدها على رقبتها : معلش ياماما أصلها خنيقه
إبتسمت ساميه : طيب أنى هجوم بجى أحصلها
فنظرت لها بضيق : ودا كلام ياماما الدنيا كوم وانتى كوم تانى خالص إنتى خط أحمر بالنسبه ليا يعنى مقدرش أبدا أزعلك مهما تقولى ولا تعملى
ضمتها ساميه إلى صدرها وربتت على ظهرها بحنو : تسلميلى ياضى عينيا عمرك ماحسيتينى إنك مش بتى
إبتعدت عن ساميه وأظهرت ضيقا وهى تعقب : ولزومه إيه تفكرينى بقى دلوقتى
فضحكت شهد : سيبكم من جو الدراما النكد ده خلينا فى المهم إيه الاخبار ياعروسه😉
تعجبت فرح متسائله : أخبار إيه؟!
فاجابتها شهد بمرح : أخبار الطقس هتكون أخبار إيه أخبار الجواز
فنظرت ساميه بحزن تجاه فرح : طمنينى عليكى يابتى
فاجابتها فرح بإبتسامه مصطنعه ولكنها أجادتها وإستطاعت إخفاء حزنها : فل زى الفل
فإبتسمت ساميه : ربنا يسعدك ياحبيبتى كان نفسى أجعد وياكى بس عمك جال منطولش
فنظرت لها فرح بترجى : طب سيبى البنات معايا شويه
- بس إكده ماشى وهخلى عز يبجى ياجى ياخدهم
بعد أن غادرت ساميه أخذتهما فرح وصعدت بهما لغرفتها وأغلقت الباب بقوه جعلتهما ينتفضان و تعجبتا تصرفاتها فقد ظنا أن ياسين زيف الأمر لذا هى تضحك ولا تبالى ولم يعلما أنها تجيد إخفاء مشاعرها فنظرت لها شهد تسألها بجديه : مالك فى إيه هو العريس مزعلك
فأجابتها بسخريه : عريس هه آه العريس
تعجبتا الفتاتان وسألنها سويا : ماله؟!!
فأجبتهما بصياح غاضب :زفت
ففزعتا من صياحها المفاجئ وعقبت رحمه : يالهوى خضتينى
بينما رفعت شهد حاجبيها بتعجب مستفسره : عمل إيه إوعى يكوم كان عنيف معاكى
نظرت لها فرح بحزن : العنف ولا الحنيه بتبقى بين إتنين مع بعض بس إحنا مكناش كده هو كان قاضى وصدر حكمه وناوى يجلدنى بس حكمه خانه وطلعت بريئه لغى قلبه وحكم عقله وعقله خانه
فسألتها رحمه : هو زعلك أوى كده؟
فأجابتها بأسى : تصدقى فاتت سنين نار حبه فى قلبى مش عاوزه تنطفى لا ببعد ولا بوجع ولا أى شئ لكن هو فى لحظه خمد نار حب العمر كله
نظرتا متعجبتان وهما يسئلاها بلهفه : ازاى؟!!!
تنهدت بحزن : لحظه ماقالى إن الناس عاوزين يتأكدوا إن كنت بنت ولا لأ سألته وأنا بتمنى ميبقاش زيهم سألته إن كان عاوز يتأكد هو كمان
إقتضبت شهد فقد أدركت ماحدث بينما سألتها رحمه : وقالك إيه؟
أجابتها بعيون دامعه : قالى مش وقته خلينا نخلص من الموال ده وكل حاجه عملها بعدين كانت بتأكد إنه زيهم وصدمته لما إكتشف إنى بريئه كانت أكبر دليل لحظتها بس بطلت أدورله على مبررات وعرفت إن خلاص كده كله إنتهى وأنا هعيش هنا بمزاجى وهحرق كل اللى يضايقتى هما جايين يطلعو فيا عقدهم بس على مين
فإبتلعت رحمه ريقها وهى تسألها : ومش خايفه؟
فأجابتها بجمود : لأ
لكن شهد نظرت لها بخوف : بس بابا هيبهدل الدنيا
فأجابتها فرح ببرود : ولا يهز فيا شعره أنا اللى مريت بيه إمبارح كفيل بإنه يخلينى جسد وقلب ميت ميهمنيش من حد وأهى فرصه بنت عمه الغاليه تواسيه ويتجوزها
صاحت بها رحمه غير مصدقه : يتجوزها دا إيه وانتى
فأجابتها فرح بسخريه لاذعه : حبيبتى أنا تخليص مصالح بين العيلتين ودا اللى سكت عمى وخلاه وافق والست عظيمه وبنتها كانو بيرسمو يتجوزها ودلوقتى عاوزين يطفشونى أو يحرقو دمى وأنغص عليه حياته فيدور عليها ميعرفوش إننا مفيش بينا حياه من أصله
نظرتا لها بحزن بينما كان ياسين يسترق السمع حينما صعد إلى غرفته بعد أن إنتهى من الزيارات ولم يكن يعلم أن معها أحد وكاد أن يفتح الباب حينما سمع صوتها وهيا تصرخ فتوقف ليسمع ما الذى أغضبها هكذا وكانت كلماتها خنجر مسموم ينحر أوردته فقد طُعنت فى كرامتها ولن تسامحه بسهوله فإبتعد وذهب إلى الحديقه فى ركن بعيد وإستلقى على ظهره ينظر إلى السماء حتى غلبه النوم وإستيقظ ليلا فى وقت متأخر وذهب إلى غرفته فوجدها نائمه إستلقى بجوارها بصمت وهو ينظر لها يتأملها حتى غفى بجوارها

جنون العشاق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن