الحلقه العاشره

Magsimula sa umpisa
                                    

بعد رحيل العريس وعائلته ذهب كل فرد إلى غرفته وبعد أن دلف ياسين إلى غرفته وجدها تجلس شارده حزينه حتى أنها لم تشعر به حينما دخل الغرفه فإقترب منها بحذر ووضع يده على كتفها يحركها ببطأ مناديا بهدوء : فرح فرح فرح إنتى سمعانى
لم تجيب فصاح مناديا : فررررح
ففزعت فى مقعدها ونظرت نحوه بغضب بينما وقف هو بشموخ ينظر لها وكأنه لم يتسبب لها توا فى أزمه قلبيه وضعت يدها على قلبها وهى تلهث حتى هدأت ورمقته بنظره قاتله ثم ذهبت نحو الفراش فلم يجد ما يقول فتسطح على الفراش هو الآخر بجوارها وكلاهما ينظر فى إتجاه مختلف تأبى عيونهما الإستسلام لسلطان النوم حتى آذان الفجر فتفاجئ بها تنهض من جواره وذهبت للتوضأ وتصلى فإعتدل يشاهدها ولاحظ أنها أثناء السجود ظلت وقت أطول من اللازم وجسدها ينتفض وصوت أنين خافت صادر منها فنهض مسرعا لظنه أنها أصابها سوء ولكنه تصنم فى مكانه حينما إقترب ووجدها ترفع رأسها وعيناها حمراوتان فسقط على ركبتيه وهو ينظر لها فقد كانت تشكوه للخالق العظيم فإبتلع غصته وهو ينظر لها بحزن حتى إنتهت من صلاتها ونهضت تلملم سجادتها ورغم أنه أمامها فهى لا تراه فنهض بتعب وأمسك يدها قبل أن تعود إلى الفراش وجد عيناها لا تنظران نحوه وكأنه لا وجود له فإجتذبها نحوه يضمها بشده وهو يبكى ندما وكأن دموعه أزابت جليدها فتفاجئ بها تربت على ظهره بحنو فإبتعد ينظر إليها فوجدها تبتسم بهدوء : سامحينى يا فرح
فأجابته بهدوء : محصلش حاجه تستاهل اللى بتعمله دا كله كان حقك وأى إن كانت الطريقه اللى أخدته بيها فهو حقك أنا اللى وجعنى شكك فيا مش اللى حصل عارف لو عملت اللى حصل ده وانت متأكد إنى أشرف من أى أفكار سيئه فى دماغك مكنتش هزعل بس سؤال انت بتطلب السماح دلوقتى عشان إتأكدت إنى بريئه من سوء ظنك ولا عشان إيه
فأجابها بحزن : فرح أرجوكى أنا تعبان النوم هجرنى طول الليل وقلبى واجعنى
فنظرت له بعتاب : ودا تأنيب ضمير لإحساسك بالذنب
تهدج صوته وهو يرجوها : يافرح إدينى فرصه تانيه أرجوكى نظرتك دى بتقتلنى
إستنشقت الهواء وزفرته بقوه : ماشى يا ياسين هديك فرصه تانيه بس تفتكر أنا لو جرحت كرامتك كنت هتدينى فرصه تانيه
أجابها بإبتسامه هادئه : كنت هزعل وهغضب وأثور بس لما أهدا كنت هسامحك إنتى متعرفيش إنتى إيه بالنسبه ليه يا فرح إنتى روحى اللى اتردتلى نبض قلبى اللى رجع يدق من جديد أرجوكى
تنهدت بتعب : حاضر روح إتوضا وصلى الأول وتعالى ننام شويه أحسن ورانا بكره معمعه
قضب حاجبيه متعجبا وهو يسألها : قصدك ايه؟!
فأجابته بإبتسامه بالكاد تظهر على ثغرها : انت ناسى السفر وأكيد معارفنا اللى هناك هيجو يباركو أول ما نوصل
حدثها بإقتناع : عندك حق
ذهب يتوضأ بينما تمتمت بخفوت : فرصه يا ياسين فرصه واحده وإن فشلت المره دى إنسانى خالص
جلست على الفراش تشاهده وهو يصلى فى خشوع حتى سلم ثم نظر نحوها بإبتسامه رضا فوجدها تبتسم له : حرما
أجابها بهدوء : جمعا إن شاء الله
أعطته ظهرها وإستلقت على جنبها : تصبح على خير
فامسك يدها يُدرها نحوه : استنى هنا
إقتضب جبينها متعجبه : إيه !!
فإبتسم بمكر : سمعت إن من يومين كان فرحنا
فأجابته بغيظ : آه بيقولو بس فى واحد غبى نكد علينا
تنهد بهدوء وهو يقترب منها قائلا بهمس : أديكى قولتى غبى خلينا نبتدى من جديد وهوريكى الفرح بيبقى ازاى
نظرت له بغضب : آه انت عشان كده طلبت السماح
إبتعد عنها سريعا وهو يقول بجديه : لأ طبعا أنا مستعد ما ألمسكيش تانى أبدا إلا لو طلبتى أنا مستنتكيش العمر كله عشان كده
فإعتدلت فى جلستها وهى تسأله بحده : اومال كنت هتتجوز شهد ازاى
فاجابها بهدوء : مصالح يا فرح ويأست من إنك ترجعى
فإزداد غضبها : آه قولتلى يعنى لو إتأخرت يوم كنت اتجوزتها
فأجابها بضيق : لأ طبعا أنا كنت رافض رغم محاولات عمك بس لما قابلتك فى بيتكم ومعرفتنيش خدتها تحدى بس لما هديت رجعت لعقلى
نظرت له بحب وهى تنهره بخجل : انت على طول متسرع كده
فإبتسم بسعاده وهو يرى نظرتها له ثم إقترب يهمس لها : سيبك من اللى فات بقى ها مش عاوزه تعرفى هيجو بكره يباركولنا على إيه
أجابته بخجل : إيه
ونكتفى بهذا القدر فليس للمراره طاقه😅
(((((******))))))
عادت عائله الأسيوطى إلى المدينه وقد سبقتهم عائله الشهاوى بالأمس فقد قرر عزت الرحيل مبكرا مع عائلته لمنع أى تصادم فبعد شائعة ليلة الزفاف وما حدث خشى من حديث الناس ورد فعل فرح كما أن الجميع تعجب من غياب كوثر وكثرت الأسئله فهو منعها من الخروج نهائيا بعد ما فعلته مع جاسر فقد خشى إذا رآها فى الزفاف أن تفسد الزيجه برمتها
____________
عادت شهد إلى عملها فوجدت رقيه ترحب بها بشده وتنبعث منها رائحه تعلمها جيدا فنهرتها : يخربيت مخك فسيخ إنتى إتجننتى
فأجابت بضيق مصطنع : إتجننت عشان برحب بيكى
- بالفسيخ😕
- آه وبعدين متقلقيش أنا بس دوقت نسيره وهتمزمزى الباقى وأنا يادوب هدوق على خفيف
- والأملاح ياهانم😒
أجابتها بكذب : هه أأ آه عالجتها خلاص
ولكن بعدما تناولت واحده قررت أن تتوقف لأنها وجدت رقيه تناولت بالفعل ثلاث وحدات وبهذا المعدل ستضر بصحتها فأخبرتها أنها إكتفت ولفت الباقى وهى تصر على التخلص منه لكى تمنعها من إستكماله ونادت عم حمدى وأعطتهم له وجمعت البقايا لتلقيها بسلة المهملات فصُدمت مما رأت فقد كانت السله معبئه بالبقايا فلم تكن قطعه صغيره كما أخبرتها
_______________

جنون العشاق Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon