الخاتمه الاخيره ♥

Start from the beginning
                                    

اسراء قامت وقفت و هي توجه احد اصابعها في وجه و كانها تحذره و هي غافله تماما عن تلك الدمعه التي نزلت منها ليصاحبها دموع اخري : بقولك ايه متعليش صوتك عليا

ادهم باستغراب و شعر بالم في صدره و قلبه لرؤيته لدموعها : انتِ بتعيطي يا اسراء ؟!

لم تستطع الا ان تبكي اكثر و تفرغ ما بداخلها

ادهم اشفق عليها فاخذها و جلسوا علي طرف الفراش الذي يمتلئ بكثير من الحقائب و اشياء كل من تجه
في الغرفه معها : في ايه يا اسراء مالك بتعيطي كل ده ليه ؟! ... مش معقول علشان انا قدمت الجواز ما احنا اتكلمنا قبل كدا اكتر من مره

حاول ادهم ان يفسر انها متوتره يا اما مجنونه و لكنه يرجح الاحتمال الثاني

اسراء نافيه تماما : مش علشان كده بس انا مش مبسوطه

ادهم بغضب : مش مبسوطه في يوم فرحنا ؟! انتِ متخيله ان الكلمه دي ممكن تخليني افصل راسك عن جسمك

ثم حاول ان يهدا من نفسه : قوليلي في ايه علشان انتِ قلبتي دماغي و ضيعتي عليا فرحتي احمدي ربنا اني قاعد بالهدوء ده سبحان مين مصبرني عليكي

ثم اكمل بمرح ليس غريب عليه في اي موقف : الله يحرقك مش مسلكه النيه في اي حاجه

اسراء بانفعال : انا مش مبسوطه بجد في حاجه ناقصه
و مخنوقه جدا انتَ بتهزر
ادهم و هو يجز علي اسنانه : والله ما في غير عقلك اللي ناقص فعلا ... ها اللي بعده كرريها و اقهرييني اكتر و احمدي ربنا اني متقبل حركاتك دي بهزار اخلصي قولي في ايه علطول ده مش فرح خالتك ده فرحنا احنا يعني مفيش وقت

اسراء بمشاعر مرهقه و رقيقه تفرق معها حتي البسمه و تركز في تفاصيلها : علشان في حاجه مش طبيعيه امي لابسه اسود يوم فرحي ... لابسه فستان اسود و طرحه سودا و رافضه انها تحط اي حاجه في وشها و كأنها بتضحك في وشي مجامله و كان النهارده موت بنتها مش فرحها في حاجه غريبه فيها معندهاش حماس ام هتجوز بنتها و الفتره اللي فاتت كأنها في دنيا تانيه و كان فرحي مش شاغلها ... و انها هتسافر اسكندريه بعد اسبوع من النهارده ده لوحده مش مريحني ليه تمشي مع اني زمان كنت بتحايل عليها نمشي و مش بترضي

ادهم حاول ان يمسك اعصابه بقدر الإمكان من تلك الملعونه التي تذهب بعقلعة : يلعن كده يا شيخه ... متخلنيش اقول الفاظ و كلام مش عايز اقوله خليني مؤدب احسن

اسراء بانزعاج من عدم تقديره لاحساسها و كانها هي من تقدر احساسه و ما تفعله به الان في هذا اليوم : هو للدرجاتي مش هامك انا حاسه بكسره و مش حاسه بفرحه امي بيا و من ساعه ما رجعت من القاهره و هي مش طبيعيه

ادهم حاول جاهدا ان يتحدث بهدوء لا يشعر به اطلاقا فبداخله براكين علي وشك الإنفجار : يعني انتِ مقدراني او انا هامك ؟؟ و بعدين انتِ بتيجي تجمعي احزانك فى الوقت الغلط لو في حاجه مش طبيعيه واجهيها هي احسن

اميرة البلد ( العروس المناسبة )Where stories live. Discover now