الفصل الواحد و الثلاثون

1.4K 49 0
                                    

شحال قاسي.. علاش كيتعمد يألمها بكلامو.. شنو ذنبها الي بغاتو هو عن غير الآخرين.. هو عارف أن القلب الي اختار ماشي بيدها.. و علاش كيعاقبها لأنه كيتألم.. حتى هي معرفاتش الراحة أو السكينة من يوم عرفاتو..
راقباتو و هو خارج و بعدها بلحظات بان ليها أوسمان جاي.. ابتاسم ليها ابتسامة خفيفة قبل ميدخل و يسد لباب من وراه.. ياااه شحال حسات أن تالاسين محظوظة رغم وضعها الصحي.. قلبين قويين كينبظو بإسمها و هي مرتاحة فغيبوبتها..

يوم جديد..
مر أسبوع أخر بدون اي تغيير.. أوسمان ملازم غرفة تالاسين و إحساسو القوي متأكد أنها غتفيق يوم من الأيام.. صابر و متيقن أن روحها ميمكنش تغادر بهاد السهولة و تخليه..
تسمعو طرقات على الباب دور وجهو ببطء و شاف الباب كيتحل.. بان ليه هشام داخل كيلبس فالوزرة ديالو و معاه طبيب آخر.. قربو لعندها و هما كيفحصوها و يتحدثو على حالتها و هو كان كولو آذان صاغية.. كيقلب فكلامهم على أي أمل..
غادر الطبيب الآخر و بقا هشام.. ضار أوسمان الي كان مقابل مع النافذة فاش سمع هشام كلمو..
هشام : العائلة فالخارج بغاو يشوفوها
اوسمان : ' ضيق عينيه ' شكون بالظبط
هشام : الواليدة و مرتي
أوسمان : ' و هو غادي جهة الباب ' منين يغادرو خبروني

حل الباب و خرج.. بانو ليه جوج عيالات بلباسهم المحتشم.. وحدة فيهم كانت هازة بين يديها رضيع صغير.. ماطولش فيهم الشوفة حدو لاح السلام و خرج.. شافو فيه كل من فاطمة و ثرية و دخلو للغرفة..
قربات ببطء للسرير و عينيها كيلمعو بالدموع.. كيف وقفات جنب هشام الي مراقبها مدات ليه بنتهم ذات الأشهر الستة و طاحت على تالاسين معنقاها بقوة و هي كتبكي فصمت.. زيرات على صديقة طفولتها كيف دارت المرة الأخيرة الي جات شافتها فيها و كل مرة كتذرف الدموع بحرقة..
طبطب هشام على ظهر فاطمة و قال..
هشام : فاطمة باركة من البكا
فاطمة : ' بصوت مخنوق ' وقتما شفتها فهاد الحالة قلبي كيتقطع ' باست خد تالاسين و هي كتقول ' كندعي ليل و نهار باش ترجع لينا، فكل صلاة و كل سجدة، نعطي نص من عمري غير تحل عينيها
هشام : ' زير على عينيه بألم ' ان شاء الله تفيق

قربات ثرية بدورها و الدموع كيبريو فعينيها.. حاسة بحزن عميق و هي مذنبة بزاف فحق تالاسين.. أمنيتها تسترجع صحتها باش تقدر تطلب منها السماحة على الي داز.. حاسة بلي مغتذوق الراحة حتى تكفر على الي دوزات عليها..
بعد بكاءهم و حسرتهم.. جلسو فالغرفة و عينيهم عليها هي الي محساش بوجودهم.. أو هكذا ظنو.. فاطمة خدات بنتها ' نادية ' من عند هشام فاش استدعاوه و جلسات فطرف السرير.. بينما ثرية جلسات فالكنبة..
حطات نادية جنب تالاسين بعدما رضعاتها.. و بدات كتقاد فحوايجها و تعدل حايكها.. شافت فبنتها و هي تبان ليها تقلبات و يديداتها الصغورين كيلمسو ذراع تالاسين..
فجأة توسعو عينين فاطمة و هي كتحاول تستوعب شنو شافت.. ركزات على يد تالاسين الي لحظات فقط بانت ليها تحركات.. قسمات لنفسها أن اصابع تالاسين تحركو ماشي غير تهيأ ليها.. بقات محدقة فيدها بترقب و منين طال الوقت متحركاتش.. غشا الحزن مرة أخرى نظراتها..
هزات عينيها لوجه تالاسين بيأس و هي تخرج عينيها على وسعهم فاش بانت ليها فاتحة عينيها كتشوف فالسقف.. صرخات فاطمة تحت تأثير الصدمة و الفرحة..
فاطمة : خااااااالتي

فُنــون الحَــربWhere stories live. Discover now