الفصل الواحد و العشرون

1.3K 50 1
                                    

بقات تالاسين جامدة بدون حركة.. كتحس بانفاسو الحارة كتضرب فوجها و جسمو ملاصق مع جسمها.. هاد المرة حسات بدقات قلبها كيجريو و بمعدتها مزيرة.. عينيها موسعين و كضور فيهم.. بغات تبعد لكن حاسة أن جسمها مبقاتش قادرة تحكم فيه.. دماغها كيعطيها انذارات لكن جزء آخر متحكم فيها فهاد اللحظة..
أوسمان منين مقالت والو بعد وجهو بسنتيمات قليلة و شاف فعنيها بنظرة كتحمل معاني كثيرة.. حس بتوثرها و هو يبان طيف ابتسامة على شفايفو.. كان قبل فاش كيقرب ليها كيحس بجمودها و النفور باين على ملامحها.. و فمناسبات عديدة حس أنها بعيدة عليه حتى جاه نوع من الإحباط..
نزل عينيه كيشوف فشفايفها الي كيرجفو بوضوح.. قرب حتى لمس نيفو نيفها و هي بحال الى مبنجة.. حنا راسو شوية و هو كيقرب و كيتسنا رد فعلها.. حتى فجأة بعد و طلق منها.. تمحات الإبتسامة من على شفايفو و تم داخل..

تالاسين بقات كيف خلاها متحركاتش.. كانت مزال تحت تأثير قربو ليها.. خلاها تحس بمجموعة من المشاعر الي جديدة عليها.. خربقاتها و خلاتها كضور فدوامة و هي كتبادلو النظرات بداك القرب.. تذكرات المرة الأولى الي قبلها فيها كيف حسات بالغضب و فنفس الوقت تسللو ليها أحاسيس أخرى..
خافت و تلبكات و حسات بحرارة جسمها ارتفاعات.. كل مرة كتختابر إحساس مخيف بالنسبة ليها و هي جنب هاد الشخص الي مزال كتقنع نفسها أنه مجرد غريب جا فطريقها.. و غيجي الوقت الي غترجع لحياتها و تبعد عليه فمرة..
بدات كتسترجع نفسها و هي تعقد حواجبها.. مرضياش على تصرفو الي دار و على غباءها حتى ماقدراتش توقفو عند حدو.. تمات داخلة كضرب برجليها و هما يتوسعو عينيها أكثر فاش بان ليها كيحيد فقاميجتو.. شافتو لاحها فوق السرير و بقى عاري الصدر..
منين ضار جهتها دغيا هبطات عينيها و مشات كتزرب باغة تخرج من لبيت.. دازت من حداه و هو يجرها من يدها..

أوسمان : فين غادية ؟
تالاسين : ' مكتشوفش فيه ' غنخرج حتى تسالي
أوسمان : غير بقاي انا الي خارج، و غدا منين تمشي لواليدة غنرجع نبات فالبيت لاخر
تالاسين : ' شافت فيه و عاودات بعدات عينيها ' ا انا مبغيتش نبقا هنا فبيتك، يمكن نعس فأي بلاصة و نتا رجع ليه
أوسمان : ' قرب لعندها ' ماشكيتش عليك، هنا غتبقاي و ميمكنش نخليك تباتي فشي قنت آخر
تالاسين : نجمة بقات كتسول فاش دخلات لداك البيت كتجمعو، و و انا ماعرفت منقول ليها، رجع لبيتك داك لفراش صغير و معذب
أوسمان : نجمة دابة نهضر معها ' سكت شوية ' بغيتي نرجع لبيت ماعندكش مشكيل !
تالاسين : أنا اصلا كنعس فلرض ' نعتات فالسرير ' و تماك كيبقا خاوي
أوسمان : ' حط يدو تحت ذقنها و دور وجها لعندو ' غنرجع لهنا و لكن متخافيش غنولي نجي معطل و غتهناي من وجهي

طلق منها أوسمان و مشا لبلاكار هز تريكو كيلبس فيه.. حل لباب خرج و تالاسين واقفة وسط الغرفة كتشوف فالباب الي تسد.. بقات كتحلل فالهضرة الي قالت و مصدومة من راسها.. لكن علاش ماعجبهاش الحال من الهضرة الي قال..
هزات يدها شدات فأطراف من شعرها و جراتهم حتى توعطات.. حسات براسها بدات تحماق و تصرفاتها غاديين و كيتزادو غرابة.. و هادشي كولو بسببو هو.. بدات كتمتم و تخاصم غير بوحدها و هي كضور فالغرفة.. شوية مشات فرشات بلاصتها فين كتنعس و تخشات فيها قبل مايرجع..
قالت غير غتحط راسها كيف موالفة و غتمشي بيها عينيها.. مر الوقت و هي كتبقلل فيهم و كتقلب فبلاصتها.. غير سمعات صوت لباب تحل علات الغطا حتال نيفها و سدات عينيها متظاهرة بلي ناعسة.. كتسمع صوت خطواتو فالبيت و حفيف الفراش و هو كيحرك فيه.. كيف طفا الشمعة عرفات بلي تسطح فالسرير.. سدات عينيها و هي كتحاول تنعس..

فُنــون الحَــربWhere stories live. Discover now