الفصل الأول

6.1K 113 2
                                    

في ليلة طويييلة كانت غير باقي الليالي.. الظلمة حالكة و أمطار غزيرة كتصب بدون توقف.. مع أنه كان الوقت من الشهر الي اكتاملات فيه الگمرة.. الا أن السحب الرمادية حبسات ضوءها يتسلل لسماء القرية..
السكون يحوم منازل القرية الي جات وسط الجبال.. من غير صوت الشتا الي كانت خيط من السما.. الأرض المتربة رجعات مغيسة و الما غادي مع الطرقان المحفرة..
كانو أضواء خفيفة تنبعث من نوافذ البيوت.. و مع أن الوقت ماشي متأخر الا ان الكل داخل لدارو.. بسبب الجو العاصف و أسباب أخرى..
فجأة تسمع صوت البرق و هو كيضرب فأحد المناطق.. و معاه تطلقات صرخة امرأة نابعة من أعماقها.. الي كانت مستلقية فالأرض داخل أحد البيوت الصغيرة.. مفرقة رجليها و مغطية بغطاء خفيف..
شعرها لاصق مع وجها الي كولو عرقان.. عاضة على شفتها بالجهد و مزيرة على بوشرويط الي ناعسة فوقو بقبضة يديها.. دموعها دايرين طريق على خدودها الحمرين و صراخها مستامر.. چالسة جنبها إمرأة كبيرة فالسن كتشوف فيها بخوف..
تحل الباب الخشبي الصغير و طلات إمرأة براسها كتشوف فيهم و قالت..

ثرية : خالتي مشا عبد الله يعيط على الا محجوبة
سعدية : ' ضارت عندها و الخوف باين على ملامحها ' قلتي ليه يسربي ابنتي ' رجعات شافت فالبنت الممدة جنبها ' لا تضيع منا ختو و الي فكرشها، ياربي تشوف من حالها و تفكها على خير
كنزة : ' زيرات على يد مها " مّي عتقيني كنموووووت، اعععععع، اربييييييييي
سعدية : ' كدوز يدها على بطن بنتها المنفوخ ' صبري ابنتي صبري، شوية و تجي القابلة
ثرية : نمشي نجيب لما السخون غادي تحتاجوه
سعدية : آاه ابنتي سيري جيبيه الله يرضي عليك

وقف رجل لابس جلابة بنية و داير طاقية على راسو.. شاف فالباب الخشبي الكبير للحظات متردد.. و بعدها حط يدو على اليد الحديدية كيدق بقوة.. تسمع صوت امرأة من ورا الباب و هي كتقول..
المرأة : شكوووون ؟
عبد الله : السلام عليكم.. انا عبد الله زيدان ولد سعدية.. عفاك اختي كلمي ليا لا محجوبة ضروري
المرأة : ' بدون متحل لباب ' لاش بغتيها ؟
عبد الله : ختي كنزة كتولد و
المرأة : ' شهقات ' كنزة كتولد الله ياربي، انا نمشي نعيط على لامحجوبة

مشات المرأة كتجري وسط الدار الي مساحتها كبيرة و مامسقفاش.. دايرة يدها فوق راسها على الشتا و متاجهة لجهة الكوزينة و هي كتعيط على لا محجوبة.. من لباسها باين عليها وحدة من الخدامات ديال الدار..
كيف وصلات لباب الكوزينة بانت ليه لا محجوبة مقردة فالأرض قدام الكانون و كتخبز البطبوط.. كانت امرأة سوداء البشرة و كبيرة فالسن.. هزات لا محجوبة راسها شافت فيها كتنهج و قالت بملامح قاسية..
لا محجوبة : صفية واش جهلتي، مالك كتجعوقي من الصباح اش كاين، باغة تنوض ليك لالة عوتاني
صْفية : ' حاطة يدها على صدرها ' كنزة بنت لا سعدية كتولد، خوها واقف عند لباب
لا محجوبة : ' وقفات و قربات عندها ' كملي هادشي الي كندير و حطي لعشا، بنتي حسناء اليوم غيجي راجلها، غنحاول نرجع دغيا
صفية : مسكينة كنزة ماعندها زهر، غتولد فهاد الجو و راجلها مكاينش حداها، ياربي تفك وحايلها على خير
لا محجوبة : ' و هي كتلبس الحايك الأبيض عليها ' هانا مشيت

فُنــون الحَــربWhere stories live. Discover now