الفصل الثاني عشر

1.5K 61 2
                                    

قرب عندها و حط يدو على خدها قرصها منو و هو كيضحك معها.. دلات شفايفها و كتغبن بطريقة طفولية.. موالف يضحك معها بديك الطريقة و يدللها رغم كلام مو و تحذيرها من الطريقة باش كيتعامل معها.. و لكن هشام مكيهتمش لتعليقات مو و كيتصرف براحة مع تالاسين..
و هي بدورها كتحس معاه بصغر سنها و انها مزال طفلة و يمكن ليها تستمتع بوقتها.. كانت خايفة لا تزوج غادي يغير معاملتو معها.. لكن من تصرفاتو معها دابة حسات بالفرحة.. الناس الي قراب ليها و عندهم مكانة كبيرة عندها معدودين.. و هشام واحد منهم كان و مزال نعم الأخ ليها.. هو و جداها و خالها خففو عليها الإحساس باليتم الي خلا فراغ كبير داخلها..
تحدر هشام و خدا من عندها البيدوات و قال..
هشام : نمشيو نسگيو الما
تالاسين : لا غير عطيهم ليا لا تخاصم عليا مرت خالي، انا غادي نسگي راسي
هشام : زعما تقدري تهزيهم بوحدك و هما عامرين
تالاسين : ' بثقة ' آه موالفة كنهزهم، و كنهز حتى كبر منهم، واش حگرتيني
هشام : لا حاشة واش نحگرك، عارفك راجل و نص
تالاسين : أنا ماشي راجل، خاصك تقول مرا ونص
هشام : ههههه ' حط يدو على راسها ' أنا شفت غا النص، شحال فيك فالطول نص ميترو
تالاسين : ' خنزرات فيه و ضربات برجلها فلرض ' و علاااش كضحك، أنا مقصيراااش، راه نتا الي داير كيف سلوم الشفارة
هشام : لا نتي الي قصيرة، فاش كانو البنات كيطوالو نتي فين كنتي، آه كنتي كتسگي الما هههه

تالاسين قربات ليه بغات ضربو و هو يهرب ليها.. تبعاتو كتجري باغة تشدو و هشام محاولش حتى يجري.. مكتجي فين تصولو حتى كيبعد و هو ميت بالضحك عليها.. وصلو لجهة البير و كان عامرة بالبنات.. تالاسين وقفات جنب هشام فاش شافت كلشي كيشوف فيهم..
خاصة فهشام الي هاز البيدوات.. معروف فالدوار البنات الي كيسگيو و يقومو ببحال هاد المهام و جاتهم غريبة يشوفوه جاي لهنا.. خاصة أنه معروف فالدوار بدراستو فالمدينة و أنه تخرج و رجع طبيب.. هشام تجاهل نظراتهم و تلفت عند تالاسين كيضحك معها حتى خوا القنت عاد مشا سگا الما.. تالاسين بغات تشد من عندو واحد من البيدوات و مخلاهاش.. هزهم بجوج و تمشاو مع بعض..

بعدما خرج من السيارة و كان ناوي اتاجه لعندهم.. تراجع فلحظة و هو كيفكر بآش من صفة غادي يهضر معها و بآش من حق غيسولها و لا الي معها على طبيعة علاقتهم.. كان تفكيرو مخربق مع هادشي الي وقع مؤخراً.. و حتى تصرفاتو المتسرعة مكانتش من طبعو.. بقا واقف كيشوف فهشام كيضحك معها بديك الطريقة و وجهو متهجم..
رجع حل الباب و طلع.. شغل السيارة و تحرك مبعد من تماك قبل مايدير شي تصرف متهور.. داز لدار جدو و دخل يقابل مو.. جلس معها شوية و قال ليها أنه مغاديش يرجع لهنا على مدة.. و هي لبغات تزورو غادي يسيفط ليها الي يجيبها لعندو.. بعد زيارتو للام ديالو غادر القرية و توجه للمدينة..

دخلو للدار ضاحكين و مناگرين بيناتهم.. ثرية كانت واقفة فباب الكوزينة شافتهم و هي تخنزر فتالاسين.. ماعجبهاش ولدها ينزل بقيمتو لهاد الدرجة و يدير بحال هاد التصرفات.. قرب لعندها هشام و هبط قبل راسها..
هشام : أخيراً خوات الدار و غادي نلقاو راحتنا
ثرية : خوات، ماعرت منين
هشام : علاه شكون باقي، ياك كلشي مشا
ثرية : على مبان ليا ماشي كلشي مشا فحالو، و بيتك ولى ديال التجمعات
هشام : شنو كتقصدي ؟
ثرية : و ديك الي تزوجي بيها هي و مها من الصباح مخشين فداك البيت، و حنا هنا كنشقاو و نوجدو لسيادتهم مياكلو
هشام : ' شاف فمو بيأس ' مالقيت منقول ليك الواليدة

فُنــون الحَــربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن