الفصل التاسع و العشرون

1.3K 48 0
                                    

يدر شاف فاوسمان و دار عند الرجال الي معاه.. طلب منهم يخليوهم بجوج.. ناضو واحد من ورا لاخر و هما موجهين نظراتهم الحادة لأوسمان.. مبعدوش بزاف و انما خداو طبلة أخرى على بعد مترات من فين جالس يدر..
كيف بان ليهم أوسمان عرفوه شكون هو.. صورتو شافوها فشحال من مناسبة فاش كيكون التخطيط لأي مهمة.. و الغريب أن يدر كان كيأكد على رجالو ميتشابكوش معاه حتى لو كانو فمواجهة و فقط ينساحبو..
و البعض منهم كان غير راضي تماما فاش تسربات اخبار ان ابن المارشال تزوج بإبنة يدر.. و لكن حتى واحد ماقدر يجبد معاه الموضوع..
شار يدر للنادل جاب ليه و لأوسمان فنجانين ديال القهوة.. خدا فنجانو رشف منو تحت نظرات أوسمان القاسية و بعدها قال..

يدر : كيفاش عرفتي انا هنا ؟
اوسمان : بسيطة،  شوية ديال التحريات و زلة لسان شخص صيفطيه ليا
يدر : عباس غا راجل درويش
أوسمان : متخافش، مغاديش نعاقب راجل كبير كنحتارمو، و ماشي هذا هو موضوعنا
يدر : العملية كانت فخبارك ؟
أوسمان : فهاد الأيام الي كنت مراقبك شفت شي حوايج، و عرفت انك مسيفط رجالك لموتهم، و نتا بنفسك كنتي عارف أن هاد المهمة انتحارية و يمكن تكون فخ، و مع ذلك سيفطيهم
يدر : بعض المرات كناخدو قرارات مصيرية واخة عارفين ممكن نفقدو حياتنا، و هادشي عارفينو الدراري
أوسمان : كيبان ليا غا هما الي ممكن يفقدو حياتهم، أما نتا كيف حسيتي بالخطر بعدتي و ها نتا فطريقك لمكان حد معارفو
يدر : واجب أني نبقى حي، على الأقل دابة
أوسمان : يعني كتقول بصريح العبارة أن حياتك أهم من الي تشدو، الى هما ماتو هانية المهم نتا تبقى عايش
يدر : هادشي بعيد عليك باش تفهمو
أوسمان : بالعكس، نفس النظام عندنا فالجيش، موت جندي فساحة المعركة هو مجرد رقم أقل فصفوف الجيش، و لكن الرؤوس الكبار خاص يعيشو، هادشي علاش كيبقاو وسط خيمهم كيتسناو الأخبار، فحالة الهزيمة كيقومو بمراسم الدفن و تعزية الأهل، و عند الإنتصار هم أول أشخاص كيتلقاو الأوسمة و الترقيات، ' تكا على ظهر الكرسي ' ظنيت فصفوف المقاومة الأوضاع مختالفة و أن گاع الأرواح متساوية، ساع خاب ظني

يدر : ' بقى كيشوف فيه مطولا ' كلامك صح و لكن
أوسمان : ' قاطعو ' عارف، و دابة خلينا ندوزو للمهم، ' بنبرة جدية ' بغيتك ترجع ليا مرتي بإرادتك، كان ممكن نعرف مكانها و نمشي ناخدها،و لكن مغاديش نبقاو نلعبو هنا و فغيابي يجي واحد ياخدها بحال الى ماعندهاش راجل، بنتك مزوج بيها على سنة الله و رسوله و هي مسؤوليتي، حتى نتا ماعندكش الحق تاخدها مني، داكشي علاش جيت عندك باش نفضيو هاد اللعب
يدر : و لكانت هي رافضة ترجع ليك
أوسمان : ' صمت لبعض الوقت و قال ' غنحتارم قرارها
يدر : ' ابتاسم ' متأكد نتا ولد آرثر
أوسمان : للأسف
يدر : لكن كتشبه للأم ديالك، السيدة حسناء
أوسمان : كتعرف الواليدة !
يدر : هي و زوجتي الله يرحمها كانو صحابات
اوسمان : اذن اتافقنا
يدر : دابة بغيتي تقول نعطيك بنتي مقابل تعاونا !
أوسمان : غنساعدكم حينت بغيت، أما بنتك فهي من حقي و كتخصني انا

فُنــون الحَــربWhere stories live. Discover now