الفصل الحادي عشر

1.4K 59 0
                                    

مع اقتراب منتصف الليل بداو  المدعوين كيغادرو بعدما تعشاو.. الخارج كان عامر رجال منهم الي كيتسنا مرتو أو مو باش يغادرو.. شق طريقو بينهم و هو كيشوف هنا و لهيه.. وصل قدام الخيمة الي جاي منها صوت غناء النسا و هو يوقف.. كان صدرو كيطلع و يهبط بعنف..
حاجة وحدة الي كتردد فدماغو هو مايمكنش يكون هذا عرسها.. هاد الفكرة خلات الدم فعروقو يغلي.. مابقاش فكر لا فالجندي الي ميت و لا غطاءو الي غادي يتكشف وسط هاد الحشد كامل.. الي هامو هو يعرف أنه ماشي هي الي تزوجات..
لمح اوسمان وجه مألوف واقف مع رجال آخرين.. هنا زاد تجنن و هو مركز على محمد الي واقف على بعد مترات قليلة.. عاقل عليه مزيان واخة شاف وجهو مرة وحدة.. كان غادي قاصدو منين جاه صوت من الخلف خلاه يتوقف.. دار لعندها و لمح نظرات الاستغراب و الدهشة فعنيها..

حسناء : أوسماان .. ! أوسمان ولدي شنو كدير هنا، و امتى جيتي ؟ ' قربات لعندو و عنقاتو ' واش قالو ليك بلي انا كاينة هنا
أوسمان : ديالمن هاد العرس ؟
حسناء : عرس شي ناس كنعرفهم من شحال هذا
أوسمان : شكون تزوج ؟
حسناء : ' مستغربة من نبرة صوتو و قسوة ملامحو ' حفيد واحد المرا عزيزة عليا بزاف فمثابة مي
اوسمان : بمن تزوج ؟

يالاه حسناء غتجاوبو و هي تسمع صوت خافت من ورا أوسمان.. هزات عنيها و هي تبان ليها تالاسين هازة شي حاجة فيدها.. ترسمات ابتسامة على ملامح حسناء فاش سمعات باش ناداتها..
تالاسين : خالتي، لميمة سيفطات ليك هادشي، قالت ليك حق البنات الي مجاوش
اوسمان مع سمع الصوت تلفت وراه.. شافها واقفة قدامو كيف الملاك.. و تالاسين بدورها لمحات خيال ظخم جنبهاو دارت.. مع شافتو بانت الصدمة على وجها.. توقف الوقت للحظات و هما كيشوفو فبعض.. خدا فيهم أوسمان وقتو فتأمل كل انش فوجها و هي بداك القرب..
شعرها  الكثيف كان كيحركو الريح و خصلات قصيرة كداعب وجها.. وجها مزين لكن مافقدش البراءة ديالو.. عينيها بلون الزمرد كيحركو فيه شي حاجة فالداخل.. شفايفها.. شفايفها عليهم حمرة قانية برزاتهم أكثر.. لفتو نظرو و حس بالانزعاج فنفس الوقت.. لكن النار الي كانت داخلو هدات شوية فاش شافها قدامو..

بعدات تالاسين عينيها بعدما لبكها بنظراتو ورجعات شافت فحسناء الي كانت مراقبة المشهد بهدوء.. شدات من عند تالاسين الرزمة و قربات باستها من خدها..
حسناء : شكرا ابنتي و قولي لجداك الله يعطيها الخير
تالاسين : واخة
دارت تالاسين راجعة للدار تحت أنظار اوسمان.. بعد عليها عنيه فاش حس بمو شدات فيه من دراعو.. دار لعندها لقاها كتشوف فيه مبتاسمة..
حسناء : عارف هنا البنت الي طولتي فيها الشوفة خاصك تزوجها هههه
أوسمان : كتعرفيها ؟
حسناء : واخة اليوم الي شفتها بعد سنين هادي و الا معزتها كبيرة عندي، سبحان الخالق كتشبه لمها
أوسمان : بنت من هي ؟ و فين كتعرفيها ؟!
حسناء : محال تعقل و لكن أنا وياك شفناها قبل 15 سنة، تزادت نهار رجعنا لفرنسا فهاد الدار نيت، كنت مع مها الي كانت صاحبتي الروح بالروح، و فاش جيتي نتا و باك لعندي كانت عاد ولداتها، سافرنا و بعدها ماتت كنزة الله يرحمها، و كبرات هاد مسكينة بلا أم، كبراتها غا جداها

فُنــون الحَــربWhere stories live. Discover now