الليدي كترينا

16

عادت كاتي الى محل الملابس فقالت مارجريت حالما رأتها
"اين كنتي؟ لقد تأخرتي،، هيا اذهبي الى تلك الغرفة حتى تأخذ السيدة اماندا قياساتكِ"

ذهبت حيث اشارت مارجريت ثم رأت بيث ترتدي ملابسها و ذلك يعني انه حان دورها فساعدتها اماندا لخلع الطبقة الخارجية من الثوب و بقيت فقط مع ملابسها الداخلية التي كانت عبارة عن قميص من الحرير بلا اكمام مع كروسيه و بنطال واسع يصل الى تحت الركبة بقليل.

بدأت اماندا بأخذ قياساتها ثم توقفت امامها عندما لمحت القلادة فسألت
"قلادتك غريبة من اين حصلتي عليها؟؟"

نظرت لها كاتي ثم الى القلادة و كذبت
"لا اعلم، انها هدية"

سألت اماندا بمكر و هي تكمل اخذ القياسات
"هل هي من رجل؟"

دحرجت كاتي عينيها ،،حقاً النساء في كل الازمان محبات للثرثرة ، اكتفت بقول
"لا"
حتى تنهي المحادثة

نظرت لها اماندا و ابتسمت ثم اكملت عملها.

خرجوا من المحل بعدما اتفقوا على كل شيء مع الخياطة و كانت بيث تتحدث مع كاتي بحماس عن شيء ما لكن كاتي لم تكن تسمعها بل كانت غارقة في افكارها و فجأة اصطدمت بشخص ما فرفعت رأسها تعتذر عندما امسك بها قبل ان تقع
"انا اعتذر يا سي__"
ثم صمتت حالما رأت عينيه الغامضتين رغم لونهما الفاتح الذي يشبه لون السماء في يوم مغيم.

شعرت بالقشعريرة لان غموضه يخيفها،، في الحقيقة انه يبدو كالكونت دراكولا. نظارته فقط، قادرة على امتصاص الحياة منها.

قفزت في مكانها و ابتعدت من لمسته عندما لمستها بيث و هي تسألها بقلق
"هل انتي بخير؟"

نظرت لها كاتي لبرهة ثم طردت الافكار السوداء من مخيلتها الرعناء و هزت رأسها
"نعم انا بخير"
ثم نظرت اليه
"اعتذر منك سيد هانسفورد ،، كنت شاردة الذهن"

قفزت بيث مثل طفلة في الثالثة من عمرها
"السيد هانسفورد،، وليام هانسفورد شقيق السيد براندون الكبير"

نقل وليام نظره من كاتي بصعوبة ثم نظر الى بيث و انحنى وهو ينزع قبعته
"سعيد بلقاءكِ انسة بيث"

ابتسمت بيث بسعادة
"انت تعرف اسمي"

"كما انتي تعرفين اسمي رغم اننا لم نلتقي من قبل"
قال بمكر و هو ينقل نظره بين كاتي و بيث