23

21.9K 1.5K 28
                                    



في عام 1819

ركض ويليام الى غرفة جده عندما اخبره احد الخدم انه مريض جداً.

كان ويليام يشعر بالتوتر عندما اصبح امام الباب و لم يستطع ادارة المقبض ليرى جده .

لا يستطيع ان يتخيل انه سيفقد جده ايضاً و الذي كان الشخص الوحيد الباقي من عائلته الذين ماتوا جميعاً بسبب حريق حدث في القصر عندما كان عمره 5 اعوام.

لم يعرف ويليام شخصاً اخر غير جده، و الان ربما سيفقده ايضاً و سيكون وحيداً للمرة الثانية.

اخذ ويليام نفساً و كان سيدخل الغرفة و لكن الباب فُتح فجأة و خرج منه الطبيب فساله ويليام بخوف "هل؟؟؟؟ هل مات؟"

نظر له الطبيب "انه مريضٌ جداً و قد لا يعيش حتى الغد" ثم تركه

نظر ويليام ناحية الفراش ذو الاعمدة و جده المستلقي عليه من غير حراك فتقدم ناحيته بخطوات ثقيلة.

نظر الى جده عندما اصبح امامه فانحنى و امسك بيده ففتح جده عينيه و قال بضعف "هل هذا ،،،، انت،،،يا ويليام؟"

جلس ويليام بطرف الفراش و قال بصوت تخنقه العبرة "نعم هذا انا"

همس بتعب "ويليام ،، حفيدي العزيز"

اقترب ويليام اكثر منه "نعم انا هنا يا جدي،، ارجوك لا ترهق نفسك"

حاول جده الابتسامة فظهرت ابتسامته ضعيفة "اعلم اني اموت يا بني" سكت قليلاً ثم قال "و لكن"

قاطعه ويليام "ارجوك يا جدي لا ترهق نفسك"

حرك جده رأسه "ارجوك يا ويليام،، علي،،،،،،اخبارك بشيء،،،،قبل ان اموت" ثم رفع قلادة بحزام من الجلد كان يرتديها دائماً حول عنقه و التي كان معلق على طرفها مفتاح.

نزع القلادة عن عنقه بصعوبة ثم مده الى ويليام "خذ،،،،،خذ هذا ،،،المفتاح،، و اجلب،، علبة من ،،،،،،داخل ،،ذلك الدرج"

نظر ويليام حيث اشار جده فاخذ المفتاح و نهض و ذهب الى الدرج و فتحه ووجد علبة صغيرة سوداء في الداخل. اخذ العلبة و نظر اليه بغرابة ،، و تساءل "ماهو الشيء الذي يحرسه جدي بهذه السرية؟"

الليدي كتريناWhere stories live. Discover now