12

25.8K 1.8K 197
                                    



حدث كل شي امامها بالتصوير البطيء عندما ابتعدت بيث من عناقه و استطاعت رؤية وجهه بوضوح
"انه هو!! نعم انه والدي"
ثم همست لنفسها من غير وعي
"ابي!!!"

رفع رأسه عن بيث التي كان يداعب خدها بحنان و نظر الى كاتي و ابتسم لها بدفء وشعرت بعدها ان الوقت قد توقف تلك اللحظة.

لم تعد تسمع اصوات احد حولها لانها لم ترى غيره هو فقط من يقف امامها الآن كأن الضوء مسلط فقط عليه.

استطاعت تحريك قدميها عندما نادى عليها و اشار اليها ان تأتي اليه فركضت اليه و عانقته بشدة.

تفاجأ الجميع بردة فعلها الغير متوقع حتى والدها فابعدها عنه قليلاً لينظر لها بحنان
"كيف حالكِ يا ابنتي العزيزة كترينا؟"

نظرت له و بدأت الدموع بالتساقط من عينيها و هي بالكاد تستطيع النطق الى ان قالت
"لا اصدق انك امامي الآن"
ثم عانقته مجدداً و بادلها العناق. بالطبع اعتقد الجميع انها تقصد غيابه في الهند و لكنها كانت تقصد والدها الحقيقي

سحبتها بيث
"هيا هيا كترينا،، دعي بابا يرتاح لابد انه متعب من السفر الطويل"

ابتعدت عنه و لكن لم ترد ترك يده ،، تخاف ان يختفي اذا تركت يده و ينتهي هذا الحلم.

ذهبوا جميعاً الى الصالون و جلسوا فسألت بيث بحماس
"كيف كانت الهند؟؟"

قال والدها بغموض
"مليئة بالبهارات"

قالت بيث بترجي
"خذني معك في المرة القادمة"

سال بمرح
"كم اصبح عمركِ؟"

"انا في 16"

قال والدها ممازحاً
"لقد اصبحتي في سن الزواج و ستذهبين مع زوجك"

مدت بيث شفاهها للامام بزعل
"بابا"

ضحك عليها ثم مد يده للامام لتذهب اليه ليعانقها. امّا كاتي فكانت فقط تتظر اليه غير مصدقة ان ما تراه حقيقي، نفس العينين و الشعر الرمادي و الابتسامة و طريقة تحريك يديه عندما يصف موقفاً تعرض له. الشيء الوحيد المختلف هي اللحية الطويلة نسبياً فوالدها لم يكن يملك لحية،، كان يحلقها باستمرار حتى يبدو اصغر سناً. ابتسمت لنفسها و هي تنظر للاسفل حين تذكرت شيئاً عنه.

رفعت نظرها عندما ناداها والدها
"نعم بابا!!"
انها تعلم جيداً انه ليس والدها فقط شخص يشبهه كما هي تشبه كترينا الحقيقية و لكن ذلك كان يكفيها في الوقت الحالي. فهي مشتاقة جداً لوالدها ووجود شخص يشبهه يكفي.

الليدي كتريناWhere stories live. Discover now