37

18.3K 1.3K 61
                                    


حاولت التنفس باعتدال ثم ادارت محرك السيارة من جديد و لم تعمل فشتمت و لعنت ثم اخرجت هاتفها من الحقيبة و حاولت الاتصال بشقيقتها و لكن الاشارة كانت ضعيفة ففتحت النافذة و اخرجت الهاتف و لكن لا فائدة .. حاولت اغلاق النافذة مجدداً و لكنه كان عالقاً ايضاً فضحكت بسخرية
"بالطبع سيعلق"

كان الوقت قريب الغروب يعني فرصة ان يجدها احد قبل ان تصبح جثة مجمدة ضئيلةٌ جداً فطرقت برأسها على مقود القيادة عدة مرات وفي كل مرة كانت تدق كانت تقول كلمة غبية
"كم انتي غبية غبية غبية يا كاتي و لن تتعلمي ابداً"

رفعت رأسها عن مقود القيادة بعدما اصبح المكان معتماً و
عندما لاحظت انعكاس اضاءة سيارة قادمة على مرآتها الخلفية. فنزلت من السيارة و اشارت لها بيديها وهي تقفز مثل فتاة مجنونة حتى تتوقف.

كان صوت فرامل السيارة قويةً جداً عندما توقفت امامها فتوجهت الى نافذة السائق الذي فتح النافذة و قال بغضب بلهجة ايرلندية
"هل تريدين الموت؟؟"

"ساصبح ميتة اذا بقيت هنا"
ثم اشارت الى سيارتها

نظر الى حيث اشارت ثم اشار لها ان تبتعد عن السيارة بوقاحة و اعتقدت انه لن يساعدها و لكنها تفاجأت عندما فتح باب السيارة و مشى الى سيارتها و نظر الى حالتها التي يرثى لها فقال بجمود "تحتاج الى قاطرة لاخراجها من هناك"
ثم نظر الى كاتي من اعلى الى اسفل بوقاحة
"من الواضح انكِ لستِ من هنا لان اصغر طفل يعلم ان القيادة في هذا الطقس لا يوصى بها و خاصة بسيارتكِ الصغيرة"

قال اخر كلمة باستصغار فقالت بغضب
"انها مستأجرة"

"الى اين كنتي ذاهبة؟!"

"الى فندق اندورا"

نظر الى سيارتها ثم فتح شنطة السيارة و اخرج حقيبتها ووضعه في الكرسي الخلفي لسيارته الجيب ثم صعد الى سيارته و انتظرها حتى تجلب باقي اغراضها ثم فتحت باب الراكب و صعدت بجانبه.

الى الآن لم ترى وجهه بوضوح بسبب المطر و الظلام و لكنها تعلم انه يملك شارب و لحية كثيفين كحال معظم الرجال في ايرلندا

وضعت حزام الامان ثم جلست بهدوء و اختلست النظر اليه بين الحين و الآخر ،، مالذي جعلها تثق به و توافق على الركوب معه!! انها حتى لا تعلم ما هو اسمه

الليدي كتريناWhere stories live. Discover now