46 و الاخيرة

34.6K 2.4K 863
                                    

"ولكني اعرف كترينا برايس"

نظرت لها كاتي بصدمة
"لماذا اذاً ادعيتي انكِ لا تتذكريني؟"
قالت بضيق
"هل يعجبكِ رؤيتي هكذا كأني امرأة مجنونة!!"

هزت إلايزا رأسها و قالت بمرح
"لا"
ثم تغيرت تعابير وجهها الى الجدية و قالت من غير مقدمات
"كترينا هل تؤمنين بالقدر؟"

عقدت كاتي حاجبيها
"قولي ما تريدين قوله فانا لم اعد احتمل"

هزت إلايزا رأسها
"حسناً حسناً، هل التقيتي بشخص من الماضي؟"

الشخص الوحيد الذي طرأ في بالها كان جيرالد فقالت باحباط "اعتقدت اني فعلت و كاد ان ينتهي بي الامر في مصح للامراض العقلية"

"هل تصدقين ان ما حدث معكِ حقيقي؟؟"

"احياناً اصدق و احيانا اشعر اني كنت احلم او اتخيل كل ما حدث"

وضعت إلايزا يدها على صدر كاتي
"وماذا يقول لكِ هذا؟؟"

نظرت كاتي الى حيث اشارت إلايزا ثم مجدداً اليها و هزت رأسها "لا اعلم"

امسكت إلايزا بيد كاتي و اجلستها على الكرسي و قالت لها
"دعيني احكي لكِ قصة"
اخذت نفساً
"ذات يوم التقى شاب بفتاة و اغرما ببعضهما بشدة و لكن كان هناك شيء يمنع وجودهما معاً، الفتاة لم تكن صادقة معه ،، نعم كانت تحبه و لكنها لم تخبره انها كانت مريضة بمرض مميت،، ارادت ان تعيش اخر ايامها بسعادة مع الشاب الذي تحبه و ذات يوم علم الشاب بمرض الفتاة و كان يريد ان يكون قريباً منها و لكنها لم تسمح له و ابعدته عنها معتقدة انها ستجنبه الألم. اعتقدت انه اذا نسي وجودها فانه لن يتأثر كثيراً بموتها و لكنها كانت مخطئة لانها لم تكن تعلم مقدار حب الشاب لها و ما هو قادر على فعله ليكون معها. رغم كل محاولاتها بابعاده عنها و لكنه لم يفعل و كان مستعداً ان يضحي بنفسه لأجلها و كان يشعر باليأس لانه لم يستطع انقاذها فذهب الى عرافة و طلب منها انقاذ حياة حبيبته ووافقت العرافة و لكن بشرط،، هل تعلمين ماكان ذلك الشرط؟؟"

الليدي كتريناWhere stories live. Discover now