|39|

55.3K 4.7K 7K
                                    

"شيء ما جرى على نحو خاطئ وأنتِ لستِ شجاعة حياله
ألمك صاخب، لكن لا أحد يلاحظه
تقفزين من شيء لآخر لأن الفراغ بينهما مرعب،
الفراغ بينهما صامت
هناك طريقة أفضل للتعايش
لكنك لا تعرفينها
لست تلك الفتاة بعد، التي تقدر على العيش مع أمر كهذا
لذا، أنت فقط تجرجرين نفسك إلى أن يأتي ذلك اليوم
يا إلهي! تبدين متعبة للغاية وضئيلة
يا إلهي! تبدين كالمسوس بجن.

هناك طريقة أفضل للتعايش مع الأمر
لكنك على قيد الحياة
وهذا كاف جدًا الآن..

شجاعة| فورتيسا لاتيفي
الترجمة : ضي رحمي
















"صباح الخير"

أخبرت جميع من كان يجلس بالصالة.
كاي، ڤيرنون، كريستين و زين.

جلست أمام بار ألمطبخ بنعاس بينما أرتدي ألهودي خاصة رجُلي.

شعرت بنظراتهم الغريبة نحوي، خاصةً زين.

"اليوم حفلة أيد شيران.."
أسترسلت وحدقوا ببعضهم حتى حمحم كاي وكسر الصمت المريب.

"نعم من سيذهب معكِ؟"

"بالتأكيد ألزعيم ما هذا ألسؤال الغبي!"
ڤير أجابه.

مسح أصبعي على ألطاولة، "ليس حقاً. لم أخبره حتى الآن"

لن ألوم نظراتهم ألغريبة والتي تحولت لشهقة صدمة عندما أضفت:
"زين هل تريد ألقدوم معي؟"

أنا لا أعلم لِمَ أقول هذا الآن.

"هل أنتِ بخير؟"
سؤال كريستين أستفزني. أي جزء من دعوة زين للحفل يُظهر بأنّي لست بخير!

"أعني..بالطبع، هل تريدين قدومي حقاً؟"
زين أضاف.

"بالتاكيد، لم كنت سأدعوك أذاً؟ عند ألرابعة عصراً"

نهضت من ألكرسي خارجة من المنزل رغم أن العودة للسرير هو كل ما اردته لكني فضّلت استنشاق بعض الهواء.

آلمني الشعور عندما رأيته فور خروجي من المنزل يتمشّى بأتجاهي.
قلبي غاص بمكانه و وددت الهرب.

"صباح الخير"
أقترب يخبرني بأبتسامة.

زيفت أبتسامة، "أهلاً"

"ما ألخطب!"
تعبيره تبدد لقلق مفرط، تنهدتّ روحي لرؤيته هكذا.
هناك خطباً ما بي.

"لا شيء! فقط اردت أخبارك أني سأذهب مساء اليوم لحفلة شيران مع زين"

بقي يُحدّق بي لثواني عديدة، مسح وجهي بعيناه دون مشاعر واضحة.

فارس الغسق 2 Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن