كم أعشق نفسي ...
حينما تفشل النساء في فهمك !
فكثيرات اللواتي عجزن عن تكهن ما يسحرك ...
وكثيرات لم يتفوقن في جذب اهتمامك ...
كثيرات لا يدركن بأن عشقك فن لا يتقنه سوى متيم مثلي !أن تواعد فتى عنيدا ليست مشكلة .. المشكلة أن ترضخ دوماً لطلبات ذاك الفتى ..
هذه كانت مشكلة جون التي وقع فيها مذ أن قرر وقوعه لضئيل البنية !
أسبوع مر وهما لم يغادرا المنزل أعلى التل بعد ! يقضيان يومهما بأحضان بعضهما ، يشاهدان فلما مضحكا تارة وتارة أخرى يتنافسان بألعاب الفيديو مع أن الفوز مراراً على جون لم يكن ممتعا بالنسبة الذي قضى نصف حياته باللعب .." أنت عجوز ممل ! " بملل تحدث الأصغر رامياً جهاز التحكم باللعبة ..
" لمَ لا يمكنك أن تفوز علي ولو لمرة واحدة جون ؟!"
" صغيري ، أنت تعلم أن لا وقت لدي لتعلم هذه السخافات .. أنا الآن ألعب فقط لأجلك همم؟ " أكمل حديث الهادئ ليطبع قبلة على عنق الفتى الذي يتوسط حضنه .
" أيشش ! لا أدري حقا ما الذي جعلني أقع في الحب مع عجوز مثلك .. "
"همم .. ربما وسامتي ؟ "
قام الأصغر بضرب رأسه دون أن يستدير
"سخيف ! "ابتسم جون بلطف وعم الهدوء الغرفة قبل أن ينطق هاو ثانية
" إذا ؟ أخبرني .. "
عقد جون حاجبيه بتساؤل " بماذا ؟ "
" فيمَ كنت تقضي معضم وقتك بصغرك ؟
تعلم ، بما انك لم تتعلم ألعاب الفيديو .. ليس وكأنك ولدت كبيراً هه "ابتسم جون على سخرية الآخر في نهاية حديثه ليجيب أخيرا ...
" بالطبع كنت أملك الكثير من الألعاب عزيزي .. وبما أني استلمت إدارة الأعمال عن والدي في سن صغيرة .. لم أملك الوقت الكافي للتعلم .. "
استدار مينغهاو وهو لا يزال بحجر الأكبر كي يصبح وجهه مقابلاً للآخر ، وأخذ يحدق فيه بعينين لم يستطع جون تفسير نظراتها .. ثم أمسك وجهه بكلتا يديه وراح يمسح بإبهامه على وجنتيه ببطئ .. بعث ذلك شعورا مريحاً لشبيه القطط ..
" لابد أنك شعرت بالملل .. " قطع هدوء الغرفة صوت مينغهاو الحنون بشكل مفرط .
" لم يكن بذلك السوء صدقني " أجاب جون وهو يمسك يدي الصغير يطبع عليها قبلاً صغيرة .
" هل كان لديك أصدقاء ؟ " سأل الأصغر ثانية
هز الآخر رأسه " نعم .. أبناء شركاء والدي في العمل "
شهق مينقهاو من كلامه ليقهقه جون نافيا عدة مرات برأسه ويديه
" لم يكن الأمر بذلك السوء ! صدقني ! لقد كوّنا صداقات وطيدة ليس كما خيّل لك ايها الذكي !"
YOU ARE READING
الهدوء الصاخب
Romantikكيم مينقيو وريث عائلة "كيم" الثرية ..المعروف بوسامته الطاغية، مزاجيته المتقلبة، تعامله البارد، وقامته التي من الصعب عدم ملاحظتها ههه.. ما الذي سيتغير بحياته حينما يزور ابن صديق والده القديم بيتهم ؟.. أسيتمكن من الحفاظ على هدوئه وبروده ؟!..