بارت 17

2K 71 26
                                    

كم أعشق نفسي ...
حينما تفشل النساء في فهمك !
فكثيرات اللواتي عجزن عن تكهن ما يسحرك ...
وكثيرات لم يتفوقن في جذب اهتمامك ...
كثيرات لا يدركن بأن عشقك فن لا يتقنه سوى متيم مثلي !

















أن تواعد فتى عنيدا ليست مشكلة .. المشكلة أن ترضخ دوماً لطلبات ذاك الفتى ..
هذه كانت مشكلة جون التي وقع فيها مذ أن قرر وقوعه لضئيل البنية !
أسبوع مر وهما لم يغادرا المنزل أعلى التل بعد ! يقضيان يومهما بأحضان بعضهما ، يشاهدان فلما مضحكا تارة وتارة أخرى يتنافسان بألعاب الفيديو مع أن الفوز مراراً على جون لم يكن ممتعا بالنسبة الذي قضى نصف حياته باللعب ..

" أنت عجوز ممل ! " بملل تحدث الأصغر رامياً جهاز التحكم باللعبة ..

" لمَ لا يمكنك أن تفوز علي ولو لمرة واحدة جون ؟!"

" صغيري ، أنت تعلم أن لا وقت لدي لتعلم هذه السخافات .. أنا الآن ألعب فقط لأجلك همم؟ " أكمل حديث الهادئ ليطبع قبلة على عنق الفتى الذي يتوسط حضنه .

" أيشش ! لا أدري حقا ما الذي جعلني أقع في الحب مع عجوز مثلك .. "

"همم .. ربما وسامتي ؟ "

قام الأصغر بضرب رأسه دون أن يستدير
"سخيف ! "

ابتسم جون بلطف وعم الهدوء الغرفة قبل أن ينطق هاو ثانية

" إذا ؟ أخبرني .. "

عقد جون حاجبيه بتساؤل " بماذا ؟ "

" فيمَ كنت تقضي معضم وقتك بصغرك ؟
تعلم ، بما انك لم تتعلم ألعاب الفيديو .. ليس وكأنك ولدت كبيراً هه "

ابتسم جون على سخرية الآخر في نهاية حديثه ليجيب أخيرا ...

" بالطبع كنت أملك الكثير من الألعاب عزيزي .. وبما أني استلمت إدارة الأعمال عن والدي في سن صغيرة .. لم أملك الوقت الكافي للتعلم .. "

استدار مينغهاو وهو لا يزال بحجر الأكبر كي يصبح وجهه مقابلاً للآخر ، وأخذ يحدق فيه بعينين لم يستطع جون تفسير نظراتها .. ثم أمسك وجهه بكلتا يديه وراح يمسح بإبهامه على وجنتيه ببطئ .. بعث ذلك شعورا مريحاً لشبيه القطط ..

" لابد أنك شعرت بالملل .. " قطع هدوء الغرفة صوت مينغهاو الحنون بشكل مفرط .

" لم يكن بذلك السوء صدقني " أجاب جون وهو يمسك يدي الصغير يطبع عليها قبلاً صغيرة .

" هل كان لديك أصدقاء ؟ " سأل الأصغر ثانية

هز الآخر رأسه " نعم .. أبناء شركاء والدي في العمل "
شهق مينقهاو من كلامه ليقهقه جون نافيا عدة مرات برأسه ويديه
" لم يكن الأمر بذلك السوء ! صدقني ! لقد كوّنا صداقات وطيدة ليس كما خيّل لك ايها الذكي !"

الهدوء الصاخبWhere stories live. Discover now