بارت 10-2-

1.8K 92 22
                                    

فقر دمٍ مزمن ..

فقر دمٍ مزمن ...

ترددت تلك الجملة في عقل الأسمر مرارا ، لكن عقله رفض التصديق ..
كان قلقه بادٍ على وجهه مما جعل الطبيب يُربت على كتفه ويبتسم ابتسامته المشرقة

جيسو :" أخبرتك أن الأمر ليس خطرا صديقي .. خصوصا بوجود شخص مثلك بجانبه ، هو فقط يحتاج للرعاية مينقيو .. أعتمد عليك في ذلك !"

أومأ مينقيو برأسه موافقا ، ثم استأذن ليدخل الغرفة ، حيث كان صغيره نائما بهدوء وعلامات التحسن بدأت بالفعل تظهر على وجهه ..
مد الأكبر يده يعبث بخصلات شعره المتناثرة على جبينه ، ومن ثم تسللت أصابعه لتضغط بخفة على وجنتيه ...

"آسف .. آسف صغيري .." تمتم الأطول بحزن وعيناه لم تفارق وجه ونوو..

~~~

~ Cause i'm your home home home home 🎶
Because i'm your home  home home home home 🎶
🎶🎶🎶 ~

قاطعت نغمة هاتفه هدوء ذلك الصباح ..
رنة.. رنتان .. ثلاث..
لكنه لا يجيب ..
'أهو ميت أم ماذا ؟' هذا ما فكر به عقل المتصل الغبي ..

"صغيري ! "  نادت والدته خلف باب الغرفة

"مينقهااو ! هاتفك لا يكف عن الرنين ! أطفئه إذا لم تكن راغبا في الرد !! "

لم يكن مينقهاو في الأصل ثقيل النوم ، إلا أن عودته بوقت متأخر ليلة أمس وتفكيره المتواصل بعيني القطة خاصته سبب له الأرق !
....

"مينقهااااو ! انزل إلى هنا حالا ! " صاحت والدته ..
يتململ المعني بذلك الصراخ في فراشه دليل على استيقاظه..

"مينقهاااو صديقك هنا ويرغب برؤيتك ! قال أنه اتصل كثيرا لكنك لم تجبه ! استيقظ أيها الباندا الكسول ! "

نهض مينقهاو أخيرا من على سريره ، وتمتم بانزعاج :" دوكيوم الغبي !  أخبرته أن يأتي بعض الظهيرة اشش "

نزل إلى الدور السفلي جارا خطاه متجها نحو والدته

"أوماا متى ستكفين عن الصراخ أخبرتك أن ذلك مضر بصحتك .. وبأذناي أيضا .. "
قالها وهو يدلف إلى غرفة المعيشة وهو فاركاً عينيه بطفولية  ..
' لحظة ..
ألا أزال نائما ؟
لكني أذكر أني اسيقظت ! '

"صباح الخير "

صعِق مينقهاو عند رؤية جون الذي كان جالسا مع والدته وق رسمت ابتسامة غريبة على وجهه ، ليصرخ متسائلا
مينقهاو :" إلهي ! جوون ؟ أهذا أنت حقاً ؟! "

الهدوء الصاخبWhere stories live. Discover now