بارت 10 -1-

1.8K 95 35
                                    

الثامنة صباحا

كانت عائلة كيم مستيقظة بالفعل وقد اجتمع أفرادها حول المائدة لتناول الفطور ..
مينقيو الذي كان مستيقضا أيضا - هذا إذا نام - شرع  بالأكل حين أوقفه صوت والدته

مينجو :" بنيّ ، ونوو لم يستيقظ بعد . عيب أن نبدأ الأكل بدونه"

جفل مينقيو عند سماع اسم الأصغر ، وتذكر ما فعله ليلة أمس .. ذلك النوع من اللحظات لم يكن لينسى أبداً ، خصوصا من قبل شخص كمينقيو يعشق التفاصيل .

" ميسو ، أرجو أن تصعدي لتوقظي ونوو هه يبدو كالأميرة النائمة في سبات عميق " قال السيد كيم ممازحا . لتنحني ميسو بأدب وتتجه إلى غرفته ..

بعد دقائق عدة ، عادت الخادمة لاهثة لينظر الجميع نحوها بدهشة

" سـ..سيدي ..اهه.. السيد الصغير.. ونوو" قالت وهي تحاول التقاط أنفاسها.

عندما سمع الأسمر اسم الصغير ارتعش بشدة وكاد قلبه يخرج من صدره ، لم ينتظر أن تكمل ميسو كلامها ، دفعها بقسوة لتبتعد عن الباب وجرى بأقصى سرعة للوصول إلى صغيره .. لم يستغرق منه الأمر سوى ثوانٍ ، إلا أنّ قلقه أشعره أنها ساعات طوال .. كل شيء يمر بصورة متباطئة أمام عينيه ، يتجواز الدرجات والممرات ، إلى أن وصل أخيرًا إلى غرفته ..

أدار المقبض لتلفحه برودة المكان وترتعد أطرافه ، تقدم نحو النائم في الزاوية بهدوء ، شعره مبعثر ووجهه قد صبغ باللون الوردي ! يبدو أنه مريض ، مريض جدا ..
وضع الأطول يده متحسسا حرارة ونوو الذي أنّ كردة فعل على يد الأكبر الباردة

مينقيو :" إلهي ! أنت محموم للغاية ونوو-اه !! "

دخل والدا مينقيو إلى الغرفة واتجها نحو السرير حيث كان ابنهما جالسا عليه يشد على يد الأصغر وعلامات القلق قد نالت حقها من وجهه ، وضعت والدته يدها على كتفه ، ليستدير وينظر إليها بعينين غزاهما الحزن ..

مينقيو :" أوما .. إنه مصاب بالحمى ، أمي هذا كان بسببي .."

مينجو :" لقد سبق واتصل والدك بالطبيب ، هون عليك صغيري "

مينقيو :" لو لم أجبره على السباحة معي كالأحمق ليلة أمس لما كان الآن بهذه الحالة أوماا ! "

مينجو :" ششش ، ما حصل قد حصل، لا داعي لتلوم نفسك الآن بنيّ "

دقائق مرت ، وهاهو الطبيب الذي كان صديق العائلة يدلف الغرفة ، بمئزره الأبيض المفتوح ، قميص رسمي بنفس اللون يدخله ببنطاله الأسود بأناقة تامة ولا ننسى الساعة البارزة بمعصمه التي زادته وسامة ..

الهدوء الصاخبWhere stories live. Discover now