بارت 4

1.9K 114 15
                                    

بعد اجتماعهم عند العشاء ، قررت العائلة وتحديدا الوالدة العنيدة ! أن تحضى ببعض التسلية ، فأحضرت لهم مجموعة أفلام واقترحت عليهم مشاهدتها ..
لم يوافق مينقيو في البداية، بحجة أنه يرغب بالنوم، لكنها أجبرته على البقاء ههه.
جلس مينقيو على الأريكة الكبيرة ليجلس بجانبه ونوو ، أما والداه فقد جلس كل منهما على حدا ..
بدأ الفلم الذي كانت أحداثه دراماتكية جدا ! كاد مينقيو ينفجر من الملل رغم مرور ما يقل عن ربع ساعة من بدايته ، أما ونوو فلم يقم بأي ردة فعل هه...

مرت دقائق كثيرة حاول فيها مينقيو الاندماج مع قصة الفلم الشبيهة بالأشرطة .. وبالفعل استطاع ذلك ، وعندما بدأ يشعر ببعض التشوق لمعرفة ما سيطرأ بالأحداث القادمة.. أحس بشيء ما يسقط على كتفه .. استدار ليجد صاحب الوجه الملائكي نائما بعمق يأخذ كتف الأطول مسندا له ..
اتسعت عيني مينقيو واستدار ليعاتب والدته على ذلك ..
قالت بهمس :" ما ذنبي ، أأنا من أخبره أن يسقط نائما ؟! "

فأجابها بنفس الهمس :" لا، ولكنها فكرتك الذكية لمشاهدة فلم غبي ! "

مينجو :" أصرخت بوجهي للتو ؟! " وهي تدعي الانصدام .

همس مينقيو ثانية :" إلهي ، لم أفعل ألا ترين أني أهمس ؟.."

كيم :"ها قد بدآ مجددا ..ااه "

مينقيو :" ماذا أفعل أأوقظه ؟؟"

مينجو :" أيطاوعك قلبك إيقاظ ملاك من نومه ؟ يا متلبد الحس يا أنت "

مينقيو :" اذا احمليه للغرفة !"

مينجو :" لن أفعل ، أنت ستفعل "

بعد مجادلة دامت عدة دقائق خسر فيها مينقيو بالطبع عندما شعر بتشنج في رقبته لعدم تحركه لمدة كي لا يوقظ الصغير النائم ، قرر حمله ألى غرفته .. فهي في الأخير بنفس طابقه ..
تنهد بقلة حيلة.. أسند رأس الصغير على يده ليتمكن من الوقوف ، ومن ثم استجمع بعض القوة ليحمله ..

Mingyu pov

فكرة والدتي الغبية بمشاهدة فلم معا ، كانت نهايتها سقوط ذلك الفتى نائما على كتفي .. ماذا كان اسمه ؟.. اه ، ونوو ..
في الواقع، أكاد أجزم أني في حياتي القادمة سأولد كحيوان أليف لأمي ! فأنا لا أستطيع أن أرفض لها طلبا رغم محاولاتي الجدية لذلك ..
أسندت رأس الفتى على يدي ووقفت لأحمله .. مهلا ! أأخبرني والدي أنه سيبلغ العشرين عاما ؟.. أعلم أنه ضئيل الحجم لكن وزنه خفيف لدرجة اني شعرت أني أحمل طفلا صغيرا .. حسنا سأعترف ..
هو حقا ألطف مخلوق رأيته في حياتي !!

End pov

صعد مينقيو الدرج حاملا ونوو بين ذراعيه .. كان فارق الحجم هائلا بين الاثنين لدرجة أن والدة الأطول شكت لوهلة أن اللأصغر يعاني من شيء ما ..
دفع الأطول باب الغرفة برجله لتلسعه برودة الغرفة ثانية ، فتذمر :" يا إلهي ، ألم أطفئ المكيف قبل نزولي ! " .. اتجه نحو السرير ليضع الأصغرَ عليه بهدوء ، قام بتغطيته ، أطفأ المكيف ثانية ، عاد الى جناحه ليتفحص هاتفه قبل أن يقرر الخلود الى النوم هو الآخر .. لكن رسالة صديقه المقرب أو كما يسميه <عيني القطة>  منعته من ذلك ...

الهدوء الصاخبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن