مُتماثِلان
___________________________________Jungkook POV ;
أوَدُ لو أرى الطُمأنينة بوجهِه، الوِد بإبتسامتِه، أن أشعُر بميلانَ رأسِه علَى كتفِي، و أن أُقبِل عينيه .. أُحس، بَل أعلمُ أنهما تبكِيان الآن.
وجدتُني أُمرر أُنملي علَى غبَار سطحِ مكتَبِ والدِي، أتخيَلُ هيئة حبِيبي التِي حفظتُها جيدًا، أحاوِل رسم ملامِحه ببعثرَة و أبتسمُ بخفَة، ثم إختفَت إبتسَامتِي عندمَا تذكرتُ وجودِي هنا.
مرّت ثلاثة أيام و هذَا العجوز يحتجزني هنا و لا أحد يعلَم ما يخطِطُ له.
فِي الواقِع قد أرسَل لِي رسَالَة مِن صفحتَينِ يشتُمنِي بِها، و لَم يهُزنِي فِي كلامهِ غير خطأ إملائِي و خطهُ الركيك المُؤذِي للأعين الذِي يبدُو كالطلاسِم.
فُتح الباب .. دخَل القوَاد، تبا لَهُ.
بصَق علي إهانتِه النتنة التِي إن تهور عقلِي و نطَق فمِي فسيرُدها إليه كامِلة مع لكمَة مُفقدَة للذاكرة :" تبتسمُ ببلاهَة مُحدِقا باللاشيئ ؟ أحمَق عدِيم الجدوَى، إستَقِم بجلُوسك "
زفرتُ الهواءَ الذِي كانَ بداخِل رئتيّ بصوتٍ مرتفِع و رُغم أننِي أكرهُ الجُلوسَ بفوضويّة، ابتسَمتُ ببرُود و تعمدتُ وضعتُ يدِي تحت ذقنِي مُميلا جسدِي أكثر، أكثَر وضعية يكرهها.
" الغُبار اكتسَح المنزِل سيّد يوهان فرانكنشتاين، ألا تُنظفُه أبدا يا ' عدِيم الجدوى ' ؟ "
عقدَ حاجِبيه بعدَم رِضا و أخبرنِي بوقَاحة بصوتِه المُزعج عَن الموضُوع المُعتاد؛ لا يملِكُ الوقتَ لأنهُ عُضو فِي جمعِية مَا مع أكبَر الأطباء و لا وقتَ لهُ لسخافاتِ النظافَة، كَما أنه لا يثقُ بأحد للدخولِ لمنزِله، حتَى إبنه !
يا للإحترافِية، يا للسُخرية.
أشُك أنهُ يبتَسِمُ على الإطلاق، هُناكَ خطٌ بينَ حاجِبيه الكثيفين، و يُمكن القَولُ أنه يعقِدُهما طوَال حياتِها لوضوحه الشديد، أمَا بالنسبَة لخدَيه، فلا تجاعيدَ علَى الإطلاق ! هذا الرجُل لا يبتسِم أبدا !
ضحكَة مرِيضة قَد صدعَت بداخِلي لِمعرفَة أنني قَد أغضبتُه :" أجل أجل، كُل هذَا لا يَهمنِي الآن، مَا الشيئُ الطارِئ الذِي أردتنِي بِه حتَى أسافِر مُقاطعتينِ لأجله ؟ و أنا أرجوكَ يا رجُل لا تجُرني أو تُحاول إقناعِي حتَى بالذهابِ معكَ لتِلكَ الحفلَة، لِي أعمالٌ تتراكَمُ بينَما نتحدث "
CZYTASZ
「 Frankenstein 」 ➳ TK
Science Fiction"يَداه ساحِرتان مِثله ، لَيتَهُ يطعَنُنِي بِهما أو يَخنِقني حتى المَوت لِأرتاح " • إذا كُنت تبحث عن رواية خيال علمي غير مكررة، أحداث شبه صادمة، شخصيات باضطرابات نفسية، غزلٍ لذيذ، ثقافة علمية و أدبية، فهذه الرواية المناسبة لك. تَنــوِيه : -الرِوايَة...