「 9 」

5.2K 448 121
                                    

انتقام

__________________________________

Jungkook POV ;

" ما الذِي تنوي عليه في كل مرة تجعلني بها انقضُ على هاتِه الشفتين ؟ "خاطبتُه بِلهاث احاول استرجاع الهواء الذي ضاع مني من فتنته بعد ان فصلتُ القبلة من ثوان.

لا ازال غير مصدق لجرأتِه، يرتمي بأحضان غريب قد قابله من يوم على الاقل، حتى بدأت أظن أنه يفعل هذا من دافع الإمتنان !

اسند جبهته على جبهتي ثم رد علي و هو يتنفسُ بصعوبة :" انوي ان اتوسط أحضانك، فضِيقُ عناقِك يُساوي وِسع العالم بأجمله.."

ابتسمتُ كالأبله على غزله المبتذل، حقيقةً لا يبدو كطبيبٍ يستخدم عقله بالمنطق، بل كشاعر يستخدم قلبه لمشاعر غير مجدية.

و حسنا، حتى ان كان يخدعني بكلامِه الحلو و حركاته المغرية هذه، فأنا لن أنكر نبضات قلبي التي تتزايد كل ثانية.

عليّ حقًا أن أبتعد عنه و الآن...

أبعدت يديه عن كتفي و صدري ثم أبعدت جسدي عن جسده، و لن أكذب، أحسستُ بفراغ و نظراتُه غير المفهومة زادت الطين بلة. 

لحُسن حظي أجيد تصنع البرود، نظرت اليه بأعين ثابتة عكس عينيه المشتتة التي ترفُض النظر إلي.

قلبي يخبر يدي أن تُحيط وجنتيه و أن أقبل جبهته.. لكن عقلي يخبرني أن أتجاهله و أخرج من هنا كأن شيئاً لم يحدُث.

ما نوعُ الدواءِ الذِي شربته حتى لا أستطيع مقاومته ؟!

لكن كما هي عادتي قبل أن أعرِفه، إستمعتُ لِعقلي طبعًا، لستُ عاشقًا أعمى لأفقد السيطرة عن نفسي بهذه الطريقة.

خرجتُ بخطواتٍ ثابتة من الغرفة التي أصبحت مشحونة بكثير من التوتر لأغلِق الباب ورائي ثم أتنهد.

نزلتُ للطابق السفلي أين تركتُ قُبعتِي و معطفِي لأحملهما مع حقِيبةٍ و أخرج من المنزل متوجهًا للسيرك " فلورِي أيها القذر النكرة، ستدفعُ ثمن لمسِه. بالاضافة، أنا أحتاجُ جثة للتجارب أليس كذلك؟ "

تمتمتُ لنفسي محاولا إخفاء ضحكتِي التي إذا أطلقتها، سأبدو كقاتِل مجنون.

____________________________________

Taehyung POV ;

" ما الذِي تنوي عليه في كل مرة تجعلني بها انقضُ على هاتِه الشفتين ؟ "

حتمًا يُحاول إفقادي صوابِي بصوته الأجش و قُربه الخطير و كلماته المعاتبة هذه !

تجمعتُ شجاعتي و نطقتُ مُقربا وجهه أكثر مني لأنطق بصعوبة أول جملة خطرت ببالي " انوي ان اتوسط أحضانك، فضِيقُ عناقِك يُساوي وِسع العالم بأجمله.."

لا بد من أنه خدرني لأكلمه بهذه الطريقة المبتذلة، كما أنه لا يبدو أنه يمانعُ حالتي المشتتة من لمساته الطفيفة و أنفاسه التي ترتطم بوجهي، فهو يبتسم لي الآن.

أبعدتُ وجهي قليلًا لأتأمل تلك الإبتسامة الساحرة، حتى وجدتُ نفسي أبتسم لا إراديا  ثم أنزلتُ يدي اليُسرى من على كتفه و وضعتُها على يسارِ صدرِه لأتفاجئ بنبضاتِه المتزايدة .. حتى إستوعبتُ أن قلبي على وشك الإنفجار أيضًا!

نظرتُ اليه عميقا مُحاولا استنطاقه، أن أطالب بشرح، لم يحدث لي كل هذا عندما أكون معه هو ؟

لكنه لم يتكلم أبدًا بل إكتفَى بإبعاد يديّ و جسمي من جسده ليبرد جسدي مجددا، لم أستطع النظر اليه من مشاعر إجتاحتني، لكنني شعرتُ بعينيه تخترقانني، لحظات حتَى غادر بهدُوء مغلقًا باب الغرفة ورائه.

لم قد يتصرف بهذه الطريقة؟ هل أزعجته عندما أحسست بنبضات قلبه؟ أم كان بكلامِي شيئا خاطئا؟

قاطع أفكاري صوت بطني يُذكرني أنني لم آكل شيئا اليوم عدا قليلا من الفطور و كثيرًا من شفاهِ جونغكوك.

أعدتُ لبس دعامة الظهرِ ثم استلقيت قليلا حتى سمعتُ باب المنزل يُفتح ثم يغلق مجددا  " لا بد أنه كوك خرج ليحضِر الحاجياتِ كما قال "

____________________________________
انتهى.

「 Frankenstein 」 ➳ TKWhere stories live. Discover now