الفصل الواحد و الثلاثون

3.1K 85 3
                                    

🍂 يوم من أيام فصل الربيع ... يوم مشمس دافئ ... كانت الثامنة صباحاً ... خرجات من بوابة العمارة ... لابسة ملابس كلاص ... دايرة ضفيرة لشعرها الذهبي و خصلات قصار طايحين على وجها على الجوانب ...
غادة فالشارع جنب الطريق ... شوية ديال الريح كيحرك أوراق الأشجار الخضراء الي على طول الرصيف ... حسات بداك نسيم الهواء كيلعب بخصلات شعرها ...
شدات حقيبتها باليد الأخرى و علات يدها كتشير للطاكسي ... وقف ليها و هي طلع ... بعد مدة حطها فالمكان الي قالت ليه ... خلصاتو و هبطات ... دارت صمطة الساك على كتفها و وقفات كتشوف فالبناية الي قدامها ...
طلعات مع الدرجات العراض و دخلات ... دورات عنيها الي كيلمعو وقتما دخلات لهاد المكان ... كتشوف فالرفوف فكل مكان عامرين كتب من شتى الأنواع و بجميع اللغات ... ضارت على اليسار و توجهات للمنضدة الي فالمقدمة ... ابتاسمات لهند ... حلات باب خشبي صغير و دخلات ...

جولان : صباح الخير
هند : صباح النووور
حيدات لڤيست ديالها و حطاتها فوق الطاولة هي و الصاك ... جلسات و شغلات الحاسوب الي قدامها ... بعد الزوال بدات المكتبة الضخمة فين خدامة جولان كتعمر ... و أغلب الوافدين هم الشباب بنات و دراري ... هزات راسها كتشوف فواحد المجموعة ... كانت باينة عليهم كيدرسو فالثانوية ... بقات كتشوف فيهم و هي كتذكر أيامها ...
بان ليها شاب نحيل شوية و داير النظارات ... كان واقق معاهم شوية مشا تقابل مع الرف كيقلب فالكتب ... بان ليها هز واحد و تم جاي ... حطو قدامها و جبد أوراق نقدية مكمشة من جيبو و مدهم ليها ... بقات كتشوف فالكتاب الي اختار ...
الشاب : بغيت ناخد هاد لكتاب
جولان : " بابتسامة " شنو الي جذبك ليه ؟
الشاب : العنوان و قريت فواحد المقال علاش كيهضر و عجبني
جولان جبدات ليه نسخة أخرى مداتها ليه ... و خدات الي جاب هو ...
الشاب : علاش بدلتيه ؟
جولان : " فتحات الغلاف " هذا فيه توقيع الكاتبة
الشاب : " بدهشة " بالصح هي الي وقعاتو ... كتعرفي الكاتبة 'جودي' ؟!
جولان : اممم كنعرفها
الشاب : واااو ... شكرا

خدا الكتاب خشاه فحقيبتو و رجع عند الجماعة معامن جا ... شدات جولان الكتاب الي جاب ... وقعات فيه باسم جودي ... الإسم الي ختارت تنشر بيه روايتها الثانية " قلب من زجاج " ... الرواية الي كانت إهداء لزوجها ... و فضلات تنشرها باسم مستعار ... الإسم الي كيعني ليها الكثير ...

بعد ساعات الخدمة بدات كتحس بالعياء ... مؤخراً مابقاتش كتقدر توقف بزاف و واخة الخدمة متعبة شوية ... مابغاتش تچلس فالدار ... هاكة على الأقل غادي تلهى و تبعد على التفكير ... بانت ليها هند هزات صاكها و كتستاعد باش تخرج ... تلفتات هند و ردات لبال لجولان الي كتشوف فيها ...
هند : كتوحمي عليا ... نعطيك صورتي ؟
جولان : " ابتاسمات " جيتي زوينة اليوم ... خارجة لشي بلاصة ؟
هند : لهاد الدرجة باينة ؟
جولان : امم ... اليوم زدتي تأنقتي على العادة ... واخة هاد الأيام كتصرفي بغرابة و كأنك مخبية عليا شي حاجة
هند : باش عرفتي ... ! " حدرات راسها " سمحيليا خبيت عليك
جولان : " وقفات و قربات عندها " علاش كتعتاذري الهبيلة ... بالعكس انا فرحت ليكم ... بجوج تستاهلو بعض
هند : " عنقاتها " فرحت بزاف منين متقلقتيش مني ... كنت بغيت نعاود ليك و لكن كنت متخوفة من ردة فعلك ... عفاك سمحي ليااا
جولان : بالعكس فرحت و طمأنيت من واحد الجهة
هند : امتى و نتي عارفة ؟
جولان : " صغرات عنيها " شفتكم بالصدفة و نتي راكبة معاه الأسبوع الي فات
هند : آه ... " صونا ليها الفون " خاص نمشي
جولان : سيري بصحتك الخرجة ... و قولي ليه عقل فيها
هند : " ابتاسمات " مبلغ ههه ... حتى نتي خاصك تمشي ترتاحي ... راه كاينين لبنات لاخرين

السـفّــاح العَـاشــقWhere stories live. Discover now