الفصل السادس

2.9K 118 7
                                    

رجعات للدار بحال الطير المكسور ... الي خسر جناحو قبل حتا مايطير ... كيفاش حتا بنت كانت كلها تفائل رغم ضروفها ... تهدمات بهاد الطريقة و شافت جزء من حقارة هاد الدنيا ... تسلب منها الشيء الوحيد الي كان كيدفعها تخدم اكثر و تعطي كلما فجهدها ... لكن فقداتو فلمح البصر و هي غير كتشوف ... لمن غتوجه الملامة ... واش لسذاجتها و لا للانسان الحقير الي جا فطريقها ...
هي الي عمرها فكرات أنها تستسلم لأي عائق جا فطريقها ... هاهي اليوم راجعة للمنزلها بجسد يوحي بالاستسلام ... و عيون دامعة و نضرة منهزمة ... كيف دخلات للدار تصادفات مع الأم ديالها ... ماقدراتش باقي تخبي عليها شنو واقع معها ...
هرعات لحضنها و انفاجرات بالبكاء ... حفيضة ركبها الخوف من منضر بنتها ... جاو جميع الأفكار السلبية فبالها ... حاولات تعرف منها شنو واقع ... لكن جولان ماقدراتش تحبس شهقاتها و كلام المحقق المحامي و زهير كيتعاودو فوذنيها ...
طلعاتها مها لبيتها و حاولات تخليها تهدا ... باش تعرف شنو بيها ... منين تهدنات شوية عاودات لمها شنو كاين ... حتا انها حكات ليها على علاقتها بزهير ... حفيضة تصدمات عاتبات و واسات بنتها ... لامتها و لامت نفسها لأن هادشي كلو كان واقع و هي معندها علم بيه ... حسات بلي قصرات من جهتها ...
لأن بنتها ماقدراتش تفتح ليها قلبها و تعاود ليها كلشي ... لكن العتاب و اللوم ماعندو باش ينفع دابة ... قادات ليها حفيضة لغطا بعدما غفات ... شافت فبنتها بحزن لأنها عارفة أهمية هادشي بالنسبة ليها ... ناضت خارجة و سدات لباب من وراها ... هبطات لكوزينة وجدات ليها متاكل فاش تفيق ...

وصلات لعشية و هو يدخل إبراهيم بعدما صلى صلاة العشاء ... توجه للصالة دخل و هي تبان ليه حفيضة چالسة و ساهية ... جلس جنبها و سولها ...
ابراهيم : مالكي ؟
حفيضة : " شافت فيه " خاصنا نعاونو بنتنا
ابراهيم : علاش مالها !
حفيضة : " عاودات ليه كلشي بدون ماتذكر علاقة بنتها بزهير "
ابراهيم : " بحزم " تمشي تديها فقرايتها و تكمش ... آش بينا و بين شي دعاوي و لا محاكم ... غيبقاو يحلبو فينا و نتجرجرو بلا فايدة ... واش حنا ناقصين فين نضيعو لفلوس
حفيضة : راه
ابراهيم : " قاطعها " سمعي نقول ليك أنا مباغي صداع ... قلتي نخليوها تكمل قرايتها ... خليناها ... بغات تخدم ... خليناها تخدم ... ولات تدخل و تخرج كيف رشق ليها ... و وقتما نبغي نهضر تنوضي ليا ... لا علاش زامتها خليها خليها ... و من هادشي كولو تمشي تكمش و لا حتا ديك لقراية مباقي تشوفها
حفيضة : " شافت فيه بخيبة أمل و التازمات الصمت "

واقفة فآخر الدرج و هي كتسمع لحديثهم ... هزات يدها مسحات الدمعة بالنطير ... كأنها مراضياش تبكي ... رجعات طالعة مع الدروج و دخلات لبيتها ...
مرو الأيام رجعات فيهم جولان لقرايتها و خدمتها ... رغم إصرار زينب زميلتها انها متنازلش ... فهي طوات الموضوع بصفة نهائية ... و أكدات عليها مباقيش تجبد ليها حسو ...

🍂 بعد مرور شهر 🍂
كباقي الأيام راجعة جولان من لخدمة ... حطها الطوبيس و تمات داخلة مع الحومة ... كيف قربات لدارهم لمحات سيارة واقفة عند باب دار وئام ... بقات كتشوف فيها ... جبدات السوارت حلات لباب و دخلات ...
سلمات على والديها دارت معاهم لگوتي و طلعات لبيتها ... بدلات حوايجها و مشات للشرجم باغة تسدو ... شافت شي ناس خارجين من دار صاحبتها ... شوية بان ليها خارج هو و أب وئام ... سدات عنيها و رجعات حلاتهم ... و إذا بها كتأكد هو نيت ... لابس بدلة سوداء و متأنق على غير العادة ... كانو معاه نساء لابسين التقليدي و قدرات تعرف وحدة فيهم ...
هي نفسها ختو الي خرجات عندها نهار مشات لدارهم ... و المرأة الكبيرة واضح أنها الأم ديالو ... بدا كيوضاح ليها شنو واقع ... خاصة فاش لمحات وئام و هي بكامل اناقتها ... بقفطان بيج و شعرها لمموج منسدل على كتافها ... واقفة جنب الأم ديالها و كتبادل النضرات بخجل مع زهير ...
و زغاريت النساء تتعالى ... ترسمات ابتسامة على شفايف جولان و دمعة وحيدة هابطة على خدها ... بدات الأمور كتوضاح قدام عنيها ... و قدرات تفهم تصرفات وئام فالآونة الأخير و كيف تغيرات معها ... و حتا اللغز الي حيرها ... كيفاش حتا تمسح كلشي فالحاسوب من بينهم الرواية ...

السـفّــاح العَـاشــقOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz