الفصل الخامس و العشرون

2.4K 102 1
                                    

واقفة قدام باب دارهم و دازت من قدام عنيها ... اللحظة الي جرا عليها باها فيها ... واش غتعيش نفس الشيء مرة أخرى ... ماعندها حتى فكرة ... و لكن مافكراتش حتى لقات راسها واقفة فالباب ...
حانية راسها تحت نظرات الأب ديالها ... رغم كلشي هذا هو بيتها الي تزادت و كبرات فيه ... و ماقدرات تفكر فحتى مكان آخر تلجأ ليه من غيرو ... و دابة مصيرها تحت رحمة باها ...
سمعاتو نحنح حتى رفعات عنيها شافت فيه ... بان ليها فتح لباب أكثر و بعد شوية مخلي ليها المجال تدخل ... تغرغرو عنيها و هي كتخطو خطوة للداخل ... تحنات شدات يدو قبلاتها و دخلات ... إبراهيم سد لباب بملامح جامدة و دخل من وراها ...

كانت سيارة واقفة بعيد مراقبة عتبة لباب ... غير شافها دخلات و هو يتحرك مغادر المكان بسرعة فائقة ... إنارة المصابيح الي على جانب الطرقات كتنعاكس على عنيه ... الي كانو كيحملو حزن قاتل ... و الغضب داخلو كيصرخ على عكس الهدوء الي ظاهر عليه ...
كان هذا أصعب قرار ياخدو ... سواء كان القرار الي خدا فمحلو أو لا ... مستحيل يغامر بسلامتها ... مجرد فكرة أن شعرة منها تآذى كتخلي كل جزء منو كيغلي ... كان أناني بما فيه الكفاية ... لكن مؤخراً مباقيش قدر يشوف دموعها و الحزن الي مالي عنيها ... كره راسو كلما دخل خلسة لغرفتها و شافها كتبكي ...
شوفتو ليها فديك الحالة كتستحضر ذكريات هو باغي ينساهم ... ذكريات و هو فسن الخامسة ... كلما سمع صوت صادر من غرفة مّو ... كان يوقف خلف الباب المشقوق كيشوف فيها كتبكي ...
فصغرو كان كيتجنب يعصبها ظنا منو انه هو سبب حزنها و بكاءها كل ليلة ... و كلما شاف جولان فديك الحالة كان يتذكرها ... بكاءها و صراخها و الكآبة الي كانت غارقة فيها ... سببها جابر ... فين اختالف عليه هو الآن ... بطريقة أو أخرى جولان كتآذى بسببو ... و قبل ما يكمل انتقامو مستحيل يخليها بجنبو ...

🍃🍃 مر أسبوع على عودة جولان لدارهم ... علاقتها مع باها لا تختلف عن قبل ... الفرق الوحيد هو أنهم بالكاد كيجمعهم حديث مع بعض ... رجعات أسيرة غرفتها معظم الوقت ... بعدما تشقا طبعا و توجد الآكل لباها ... المهام الي مكانتش تبالي بيهم فاش كانت امها على قيد الحياة ...
رجعات تقوم بيهم واجب عليها ... كمقابل لإقامتها فالمنزل و على الآكل و الشراب ... الحاجة الوحيدة الي كانت تهرع ليها بعدما تكمل اعمالها اليومية ... و رجعات لقات فيها متنفسها هي الكتابة ... معظم وقتها الي كتقضيه فغرفتها ...
هازة حاسوبها عندها كتفرغ فيه الكلمات و الأحاسيس الي ماتقدرش تفصحهم جهرا لأي واحد ... اليوم و كيف باقي الأيام الي مضت خلال هاد الأسبوع ... كانت جالسة فوق لفوطوي جنب نافذتها كتكتب ... شوية سمعات دقات عالية على باب غرفتها ...
حطات الحاسوب من فوق حجرها و ناضت متاجهة للباب ... فتحاتو و شافت فباها الي واقف عند باب بيتها باستغراب ... آخر مرة طلع لهنا يمكن يوم شعلات العافية فبيتها ... نطق و هو كيشوف فنظراتها المستغربة ...

إبراهيم : ضوري بالدار شوية اليوم ... بعد صلاة المغرب غيجيو شي ناس
جولان : " حسات بقلبها تقبض عليها " ن ناس !
إبراهيم : خديجة اخت الحاج سعيد صاحبي ... اليوم غنطيح عليها العقد ... الطياب و داكشي راه وصيت عليه جارتنا فوزية ... نتي غير جمعي الدار و لبسي شي حاجة مقادة

السـفّــاح العَـاشــقWhere stories live. Discover now