الفصل الخامس عشر

3.2K 110 9
                                    

تلفتات عندو حفيضة و كأنها سمعات غلط ... بينما جولان شافت فباها بعنين ماليهم الحزن و الخوف ... مشافتش فملامح وجهو حتى ذرة اهتمام ... رغم حالتها الي كتقطع فالقلب ... واقفة بانهزام عند عتبة الدار و كتسنا مصيرها ...
حفيضة : شنو قلتي ؟
إبراهيم : " حدو شاف فجولان للحظة و قلب عنيه " البنت الي ماتسمع كلامي و دير الي قال ليها راسها ... و تخرج من ورايا فاش نمنعها عليها لخروج ... ماشي تربيتي
حفيضة : آش كتقووول واش تسطيتي ... شوف حالة بنتنا كيف دايرة ... علم الله شنو داز عليها " دارات عند جولان " دخلي ابنتي
إبراهيم : " دفع حفيضة و وقف مقابل مع جولان " فين كنتي ؟
جولان : " حدرات راسها "
إبراهيم : وا هضري ... يومين بايتة خارج الدار ... و جاية بهاد الحالة " بصوت كيزعزع " فيييين كنتيييي و معاااامن ؟؟؟
جولان : " بصوت متقطع و دموعها كيطيحو فلرض " ك كنت و واحد خ خطفني و و
إبراهيم : " شد فلباب مزير بيدو " نتي عصيتي هضرتي و خرجتي ... و تحملي نتيجة أفعالك ... رجعي منين جيتي " سكت شوية و كمل " من اليوم أنا ماعندي بنت

كانو كلماتو بحال الخنجر الي تغرس فقلب جولان ... موالفة قصوحية قلبو و صرامتو من صغرها ... موالفة توبيخو على أصغر الأشياء و مزاجيتو ... لكن آخر حاجة توقعها هي يخرج من فمو هاد الكلمات و يتبرأ منها قبل حتى مايسمع ليها ... بعد كل الي مرات منو تحبس قدام باب دارهم ... و تسمع أقسى حاجة ممكن تخرج من فم أحد الوالدين ...
هزات عنيها شافت فيه ... كان باين على وجهو انو كيعني كل كلمة قالها و مغاديش يتراجع ... حولات عنيها لفين واقفة أمها و سندها ... شافت عيون مصدومة و يائسة ... حفيضة رغم قوة شخصيتها إلا أن جبروت إبراهيم طاغي ... عارفة أن ماعندها حتى فرصة تخليه يتراجع على قرارو ... و هي فخضم هادشي جفلات فاش تردخ الباب فوجها ...
و بعدها بلحظات سمعات جدال مها و باها من وراء الباب ... واش تسنا لعله يحن و يلقى أن قرارو فيه تسرع ... و لا تبعد لوجهة هي براسها معرفهاش ... سمعات صوت وشوشات و هي ضور راسها ببطء ... كيف توقعات كانو الجيران ... شي خارج شي كيطل و الفضول قاتلهم ... شنو وقع حتى جرا إبراهيم على بنتو ... البنت المثالية الي كيتضرب بيها المثل فالحي كاملو ... على تربيتها و أخلاقها ...
كاين الي عزات عليه و كاين الي كيشمت و منهم عائلة وئام ... كيفاش غتبقا واقفة و هما موجهين ليها نضرات الشفقة ... و مع ذالك حتى واحد فيهم ماتدخل أول عرض عليها المساعدة ... شافت فباب دار الحاج و الحاجة و بخطوات متعبة توجهات ليها ...
لاحت يدها كدق بشوية و لا مجيب ... رجعات دقات بكل قوتها و ماحل حتى واحد ... سمعات أحدهم دايز قال راه مسافرين ... عرفات أنهم سمعو شي خبر على بنتهم المفقودة ... و فينما جاهم شي دليل كيمشيو يتحققو ... واخة أغلب الوقت كيرجعو خائبين و كيلقاو فقط تشابه الإسم و السن ...
و دابة فين تمشي و شنو دير ... عمرها تخيلات أنها تحط فبحال هاد الموقف ... هبطات راسها و تمات غادة ... كتمشا بحال شي انسان سحبتي منو الحياة ... غادة جنب الطريق و حانية الراس كأنها ارتاكبات ذنب لا يغتفر ... لمن تشرح و تصرخ أنا مادرت والو ... أنا تعرضت للإختطاف و الضرب و محاولة الإغتصاب ... شكون غيسمع و يعذر و يتفهم ...
باها و معطهاش الفرصة تشرح ... فقط حينت خرجات بدون إذنو و الضروف طيحاتها فيد شخص مريض عمرها شافتو فحياتها ... و لأنها رجعات للدار بعد يومين كلها مضروبة ... تطرد من دارهم ... الدار الي كانت كتعد الساعات باش ترجع ليها و تحس بالأمان ... الدار الي غتحضنها و تحميها من الذئاب اشباه الي خطفها ... الألم الي حسات فاش كلات العصا جاها والو قدام الكلام الي سمعات من باها ...
تسمع صوت لكلاكصون مجهد ... هزات راسها و هي تلقا راسها وسط الشانطي ... تلفتات وراها شافت الناس كيعيطو عليها ... الضوء الأخضر شاعل و الناس واقفين و هي قاطعة الشانطي بلا عقل ... رجعات تلفتات لمصدر صوت الكلاكصون ... لقات السيارة واقفة و الي سايقها مخرج راسو من النافذة و كيعاير ...
صوت الكلاكصون ضرها فراسها ... يديها كيرجفو و جبهتها عرقانة ... عنيها مغرغرين و حمريين ... تلفات مابقات عارفة شنو دير ... و راسها بغا يطرطق ... حسات بيد شدات فيدها و زيرات عليها ... تلفتات لقاتو واقف بكل هبة ... جرها معاه قاطع الشانطي و الكل كيشوف فيهم ... وصلو لفين موقف سيارتو ... طلق منها و بقا واقف كيشوف فيها ...
شعرها هابط على وجها و خصلات لاصقين مع العرق ... هزات عنيها فيه بان ليها مخنزر على غير العادة ...

السـفّــاح العَـاشــقWhere stories live. Discover now