الحلقة ٤٠

Start from the beginning
                                    

شعرت نور  أن في حد بينادى عليها نظرت يمين ويسار وفجأة شافت قدامها  أمير
ابتسم امير وهو مش مصدق نفسه
اي الصدفة دي  انتى  بتعملي ايه هنا
قامت نور وقفت ورحبت  :
كابتن امير اذيك  حضرتك بتعمل ايه
ابتسم أمير وهو ينظر لها ويتاملها وزين الغيرة مسيطرة عليه ل درجة كان يتهور ويتجه نحوهم  :
انتقالت  هنا من أسبوع انتى بقي بتعملي ايه
هزت راسها نور ب ابتسامه  :
مسافرة  لكن سألته
مش انت كابتن بالطائرة اللي خاصة بالسفينة.
ضحك أمير واستغرب سؤالها:
لا طبعا، انا طيار بس كنت واخد تدريب سنة، مع شركة المهدى، ولما نجحت استلمت هنا ،واول رحلة ليا  علي نيويورك اكون مساعد الطيار   ....
ابتسمت نور وقالت :
حقيقى صدفة عجيبة  انا كمان مسافرة
نيويورك الحمد الله  كدة مش احس انى وحيدة في الرحلة.
كان أمير سعيد جدا بالخبر وقال :
اكيد صدفة جميله انا هفضل معاكى اطمنك 
فى هذا الوقت عاد ادهم يشوف أمير وكان مستغرب ضحكه ووقفته مع البنات
رحب ادهم :
مين أمير ايه إللي جابك هنا ،مستنى حد ولا بتودع حد
ضحك أمير :
ولا  دا  ولا دا  هكون مساعد الطيار وبعد فترة هكون الكابتن
هز ادهم رأسه بغباء :
أخ نسيت ان كان   نهاية تدريبك من أسبوعين، بس انت مرضيتش تسيبنا في الظروف اللي فاتت لوحدنا بشكرك
ابتسم أمير :
ده عملي وكان لازم أقوم بيه، والحمد الله أن عدت علي خير ...
اتنهدت ادهم :
الحمد الله وكويس انك هتكون مساعد الكابتن كدا هنطمن علي نور  وهى معاك في الرحلة ...
ابتسم أمير ولكن لحظ عدم وجود زين فسأله
فين زين ولا   مصدق يخلص من نور
هنا تالا انصدمت من حديثه ورفعت صوتها :
يخلص ازاى يا حضرة ليه هي نور كانت حمل عليهم وإلا ايه
اعتذر أمير ل تالا  :
مقصدش والله ،بس الكل في السفينة ،كان عارف أنهم مش طايقين بعض.
تدخل ادهم فوار وقطع حديثه :
مش للدرجة دي ، ومتنسيش أن نور  في مقام أخته بس حقيقة زين مشغول جدا  عريس جديد حضرتك
.......
كانت نور لم  تهتمة، بالحوار إللي بين أمير وادهم
وسرحانة وما بين نفسها  :
علي الأقل كنت جيت وودعتنى للدرجة ده  مش مهمة ليك ،
وفاقت علي كلمة ادهم عريس جديد.
انتبه أمير حزن نور واقترب منها :
آسف جدا يا آنسة نور  والله مكنتش اقصد اجرحك
كان زين مازل يتابع من بعيد
وهي تتحدث مع امير يتحدث ما بين نفسه
وفي داخله غيرة وحزن  ورجله تخطو خطوة  للامام وخطوة  للوراء كان يتمني  يوداعها وخايف، ان يضعف فقرر ان  يراها فقط من بعيد
كانت نور تتكلم مع نفسها 
ومش منتبها لكلام أمير ويرتفع صوتها  :
لا  للاسف نسينى خالص ..
استغرب أمير كلمته وهو يسأل  :
نسيت ايه انا بعتذر ليك
تنتبه نور على حديثها  وسألته
بتعتذر علي  ايه حضرتك
لحظت تالا أن نور كانت مش معهم و اكيد كانت سرحان فقالت
أنا عارفة انك  خايفة مش سهل عليك  تسيب بلدك وتسافرى 
هممت نور  :
هه اه فعلا اكيد
لحظ أمير بحيرتها  وسألها :
انتى متلخبط خالص متقلقيش طياره  زي الطياره إللي  كنت بوصلكم بيها الفرق المسافة كبيرة والعدد أكبر
هزت نور رأسها بالنفي :
انا مش خايفة، لكن علي العموم شكرا بعد اذنكم ادخل الحمام
شعر أمير  ب إحراج من أسلوب نور  وأنها بتقفل الحديث  معه ثم هز رأسه
وانا كمان استئذان  عشان  نستعد بالطيارة 
تمشي نور وهى   تفكر مع نفسها
هو انا كنت صح بقرار سفر ولا ارجع أنا فجأة حاسه انى وحيدة وحسيت أن ممكن امير  يستغله الفرصة
  طيب هناك هيعمل ايه يا ترى خالي ومراته يستقبلون ازاى بعد السنين دي، ولا اعيش لوحدى، والمجتمع هناك مختلف، وعاداتهم، طيب ليه مفكرتش في كل ده ،قبل ما تهربي اه هربنا يا نور هربنا من حب زين حبيتى كأنك تعرفيه من زمن مش مجرد شهور كان لازم أهرب من الحب ده ،عشان الحادثة علمت في ومن وقتها قرارت أن كل الشباب نسخة واحدة لكن بجد مش عارفه الدنيا مخبيه ليا ايه
انتبه زين من نور  وهى حزينة سرحانه وما بين نفسه يتحدث
مالك يا نور  عينيكي مهمومه ليه نفسي أجري عليكي وأمسك ايدك اقولك متسافريش، وانى جوازي  علي  الورق، وبس  استنى يا نور  محتاجلك بجد حاسس انى عاجز عن القرار  ارجوك ارجع متسافريش ارجعى لصديقك
استمرت نور وزين كل فيهم بينادي احدهم الآخر ما بين نفسهم  وقلوبهم تعلم  لكن عنادهم أقوي، وبعد قليل نادت المضيفة عن اقلاع الطائرة غسلت نور  وجهها بعد بكاء دقائق وخرجت وعينيها حمراء وفجأة

نكمل الحلقه الجديده
امضى صفاء حسنى

حب علي متن سفينة الكاتبة صفاء حسني الطيبWhere stories live. Discover now