الحلقة ٣٧

Start from the beginning
                                    

بدا يسترجع شريط ذكرياته

في الجامعة  بعد نهاية المحضرات كنت دايما في حالي  خصوصا بعد الحادثة الا حصلت واحنا فى الكلية حبيت اعمل حاجة تغفر عن ذنبى فقررات كل وقتى تعليم فقط وبدت اعمل درسات عليا وايضا اشرف مع ال لدكاترة  وكنت  بساعد كل الطلاب ولما اتاخر على أحد فى
يوم كنت  ماشي لاقيت الدكتور الا يقوم بتدريس  وقفنا وطلب
يا  يا زين  دكتور زين
وقف زين وابتسم وابتسم
يسمع منك  يا دكتور مراد
ربط على كتفه وقال
باذن الله
طلب الدكتور مراد منه
ممكن طلب منك يا ابني
هز رأسه زين بالتأكيد :
اكيد نعم يا دكتور مراد
تنهد الدكتور :
في طالبة في قسم هندسة تكنولوجيا سنه اولى اغمى عليها وهي  تعبانة جدا ،وطريق بيتها بعيد مفيش طالب قريب منها الا انت ممكن توصلها
نظر زين له بتردد :
بس انا عمرى مش بتعامل  مع بنات وممكن أتفهم غلط
هز رأسه الدكتور بتفهم :
انا عارف انك بتتجنب الوقوف مع اي طالبة ودائما مخلى طالب متميز هو إلا بيجمع اسئلتهم ويبعتهم ليك وترجع تشرحهم بالتفصيل
لكن الحالة فعلا ضرورة  وصلها وهى  ومعها  بنتين اصحابها ، يوصفوا ليك  البيت وفي نفس طريقك.
هز رأسه زين ساله  ':
تمام يا دكتور لكن الادراة عارفه عشان مش عايز أتفهم غلط
هز رأسه الدكتور مراد
اكيد يا ابنى لولو انى عندى محاضرات كنت اتصرفت انا
هز رأسه زين ب ضيق
انا منتظرهم
....
نادى الدكتور عليهم  :
يا بنات اسندوا   صاحبتكم نور  ،في ميعد  هيوصلكم
نظرت تالا له :
لكن  يا دكتور مينفعش نركب مع شباب ممكن نوقف تاكسي
هز الدكتور مراد يطمنهم:
ده طالب عندى بيعمل درسات عليا فى الجامعة  مش أي شاب ده انا واثق في أخلاقه عليا ،لكن لو  ركبتوا  مع تاكسي مش هاكون مطمئن عليكم ،وهتوصلوا  علي بليل اما الشاب ده طريقه قريب منكم وانا لسه عندى محاضرات والساعة 6 دلوقتي يادوب يطلع بيكم
ابتسمت اسماء بدلع  :
خلاص يا تالا انا شايفة الموضوع عادى يعنى
طمنهم الدكتور وقال:
متقلقيش يا بنتى انتم كلكم  زي بناتى وانا عارف ان الطريق طويل، واخترت ليكم اكتر شخص محترم في الكلية
.....
اتجهوا البنات وهما ساندني نور
كان زين وقف ب استحياء قدام السيارة
انصدمت اسماء عندم رأته :
ياخبر الواد طلع موز وكمان بيتكسف
كشرت تالا وتكلمت بسخرية:
يا بنتى اتقي الله  انتى بتصدق لم اجى ل نور عشان تشوف الشباب
ضحكت اسماء وقالت
اعمل ايه انتى عارفه إن كلية بتاعتنا تربية بنات فقط ومش بنشوف اي شاب الا لم بنيجى ل نور انا مش عارفه ازى هى هنا وعايش فى دور الدكر ومش بتتذوق
ا

بتسمت نور بسخرية

هى جى تتعلم يلا يا اختى اسندي نور كويس لتقع منى
سالتها اسماء :
نفسي افهم ايه إللي  خلاها تعبت كدة والدكتور قال ايه
هزت تالا راسها بحزن وهى تعلم عن ما مر بيه من شهرين جعلهم حالتهم النفسية صعبة :
قال إرهاق ولازم  تاخد العلاج ده كتب ليها روشته   واحنا في الطريق هنجيبوا  من الصيدلية
هزت اسماء راسها  :تمام
ركبوا الثلاث بنات في الخلف وزين يسوق السياره بهم 
وفي نصف الطريق
طلبت اسماء من زين :
معلش يا استاذ هجيب حاجة من الصيدلية دي
توقف زين وقفت السيارة وخرج
اسماء كانت  بتحاول تفتح الباب او بتمثل :
الباب مش بيفتح يا استاذ
خرج زين و اقترب واستمر يحرك الايد لحد ما فتح وهى وقعت في حضنه
،  في الوقت ده جدته وأم ادهم  شافو  الموقف وهما في الطريق
انصدمت تالا ب الا عملته اسماء وما بين نفسها
مش هتعديها لبر البت ديه ورفعت صوتها  :
انت كويسه يا اسماء، مش وقتك الله يكرمك  لازم تجيبي العلاج  ل نور 
اعتذرت اسماء واعتذرت من زين برقة  :
حاضر اسفة جدا هو حضرتك اسمك ايه وفي قسم ايه
ا كانت نور  بتفتح عيونها وجاءت عينه فى عين  زين  ثم
بعد زين  دون أن ينطق وركب في الأمام
ذهبت اسماء احضرت العلاج  ورجعت
كانت تالا فردت نور  علي الكنبة وبدأت تفوق فيها واعطتها العلاج
طلبت اسماء من زين ياذن لها تركب امام بجواره ودون أن تنتظر رده  ركبت جانب زين
وهو طلع
بدت تدلع اسماء وسألته
هو انتى مش  عندك أي اغنية الطريق طويل
لم ينظر لها زين أو يرد 
كانت اسماء زهقت من تجاهله  شغلت تليفونها
انفعلت تالا على اسماء :
والله انتى ما عندك دم شايفة نور  تعبانة ومشغل ده خلي عندك ذوق
نظرت اسماء ببرود خلفها  :
ما فاقت وبقت كويسه اهوه علي العموم احط الهند فري
وصلهم زين أمام المنزل ولما وصل شعر بشئ غريب وخصوصا لما مديحه نزلت واخدت نور
لم يظهر  ملامح مديحة غير عينها وهي تنظر علي  الملامح وزين كان وجهه علي الارض وبعد نزول الجميع ركب سيارته وذهب
أخدت مديحة  نور وهى ما بين الاستيقاظ والارهاق بعد ما اخدت العلاج ....
والبنات طلعوا معاها
وهو كمل طريقه
.....
ولما رجع كانت الأسرة  كلهم متجمعين 
نظرت الجدة بخبث وهى ترفع صوته  :
شايف ابنك المصون انا قلت ليك خبيث منافق مش زاي ما بيظهر لكن انت مش بتصدق

حب علي متن سفينة الكاتبة صفاء حسني الطيبWhere stories live. Discover now