الفصل الثاني

Start from the beginning
                                    

أردفت عائشة بغضب يحرق الأخضر واليابس 

-  دي اقل حاجه ممكن اعملها مع اي حد في البلد كلها هيفكر يتكلم عليا او يعيب فيا وفي شرفي

  اللي شايفني واحده مش كويسة واخلاقي مش عجباه   يمشي، بدل ما يتكلم عليا زي الستات

اللي مش  عاجبه يمشي الباب يفوت ألف جمل، انا واحده بس هقدر اخد حقي من أجدع واحد هنا

- ثم وجهت حديثها للعامل وفي تلك الاثناء كان الرجال يتهامسون بينهم من يلعن ذلك الرجل وبينهم بعض النفوس التي تقبل ان تخوض في الاعراض

انتَ مرفوض ميرضنيش انك تشتغل عن واحده سمعتها مش كويسة

ذهبت عائشة ناحية مكتبها، فأردف أحد الرجال الذي يعملوا في المزرعة أيضًا

- عائشة هانم اللي صرفتلك مكافأة قد مرتبك مرتين لما مراتك ولدت، تقول عليها كدا، سبتوا ايه للحريم يتكلموا فيه

<<باك>>

لاول تهبط الدموع من عيناها، رغم أنها أخذت حقها ولكن ذالك الشي يتعبها لقد سئمت من اظهار القوة في اوقات ضعفها وحزنها، سئمت من أن تكن موضع لاحاديث الناس

دخلت سيدة وأردفت قائلة بابتسامة هادئة

- ايه يا ست البنات، صاحيه لغايت  دلوقتي ليه انا قولت زمانك نمتي

-  عادي مش جايلي نوم

سيده جلست بجانبها وأردفت قائلة بانزعاج وحزن

- لسه بتفكري في اللي حصل، يا بنتي هي الدنيا كده اي حد بيعوز يتكلم وخلاص علشان يبين نفسه، وارجع  واقول  ده مش مكانك

انتِ خريجه كلية دار علوم  يعني ده مش مكانك اخرك حتي يوم ما تشتغلي تكوني وسط مكتب او في مدرسة مكان يليق بيكي، انتِ بتحاولي تيعشي حياة مش بتاعتك 

قالتها عائشة بتحدي

- لازم ابين ليهم كلهم أن بابا جاب بنت ارجل من ميت راجل، بابا  قعد سنتين علي كرسي بعجل من قهرته علي اختي 

________________

في الصباح الباكر تحديدًا، في بيت عائلة محمود، في غرفة اسراء كانت نسرين تتحدث مع ابنتها التي ترفض النزول وتناول الطعام معهم منذ ذلك اليوم، فأردفت نسرين قائلة بنفاذ صبر

-  يا بنتي انزلي بقا

- علشان يفتكر اني خايفة منه ولازم علشان انزل اعتذرله طبعا وانا استحاله اعمل كده عني ما طفحت

اميرة البلد ( العروس المناسبة )Where stories live. Discover now