135 Arabic reflections

29 2 0
                                    

١٨/٧/٢٠١٩
٩:٥٩مساءً

تعسّرعلى معظم الناس تفسير جراح المصلوب الواسمة أجساد الأطهار، فعلّلتُ ذلك بقصورٍ في اتضاعهم ، ليكون تعريف الأنى أنه  قشورٌ سميكة غيّبت براهين الحقيقة عن عينيّ شاول.
أمضى سنيناً طوال ترى فيها مقلتا جسده الماديتين ما حولها من العالم مع روحٍ في غياهب العمى ...إلى أن سقطت القشور و هوت معها هوية شاول ليصبح بولس الرسول.
قطعاً لسنا بمبصرين النور في وقت ننهمك فيه بمعاينة ساعات ليل الكبرياء و الخطيئة الحالك، كذلك الأمر بالنسبة لفهم السّمات، إنّها عطية إلهيّة بحتة عاينها فاهماً من تأمل جود الإله الذي فاق شغفه بخلاص جنس البشر قدرة جسمه على تحمّل الآلام فأضحى ضحيّة حبّه لنا.
حكيمٌ من نبذ البدع التي تعزو السّمات إلى كونها
نتاج ما تراكم في العقل الباطن من خواطر وهواجس, تبّاً لتلك الأفكار الملتوية الزاعمة أن علامات التسمير فعل أيادٍ بشرية أدمنت أَذى ذاتها، و الويل الويل لمن نكر حقيقة الصلب و زهد بما بشّرت به .
أمسيت أجول في مملكة فضولي الوضيعة متسائلةً إن كان لأبت
من الوسم نصيب!؟ فيخاطبني صوتٌ موثوقٌ رافقني قت في الشدائد ويقول: "عينا روحه بكت فاديها مرارةً أسقمت مقلتا الجسد، فأمسى أناه منسحقاً ؛ مفسحاً المجال لقلبٍ يشق طريق الحب بالقداسة و
طريق القداسة بالحب" .
ثمّ تلا الصوت طمأنينة جميلة.....

يتبع.

THE BIG LITTLE BOOKWhere stories live. Discover now