١٨..زيارة

3.4K 88 1
                                    

في غرفة الملابس..ارتدت هزان زيها الرياضي المكون من لونين بني و ترابي..قميص داخلي يلتصق بصدرها و قميص خارجي فضفاض..سروال قصير يظهر رشاقة ساقيها و حذاء رياضي بلون الكراميل..رفعت شعرها القصير إلى الأعلى و أخذت تجمع ثيابها في حقيبتها عندما اقتربت منها إيليف و همست" أعلم أنك تمنين نفسك بأن تكوني أنت قائدة الفريق..لكن لا تحلمي..لن أسمح لك بذلك" نظرت إليها هزان و أجابت بهدوء" قيادة الفريق ستكون من نصيب الأفضل..و ذلك أمر ثانوي بالنسبة إلي..المهم هو أن يكون الجو العام للفريق مريحا و مساعدا على الفوز" حدجتها بنظرة حادة و قالت" كم أكره طريقتك تلك..و ثقتك العمياء بنفسك..كأنك لا تهزمين أبدا..لكن أعدك..بأنني سأفعل كل شيء لكي أتفوق عليك و أحصل على قيادة الفريق..و عندها..سأهزمك بالضربة القاضية" ابتسمت هزان و قالت" لا تقصري فيما تستطيعين فعله" و تجاوزتها إلى الخارج..تجمعت الفتيات حول ياغيز الذي كان يرتدي قميصا أخضر اللون يزيد لمعان عيونه البلورية و سروالا اسودا و حذاء مناسبا..قال" مرحبا بكن..اليوم ستقتصر الحصة على بعض الحركات الإحمائية و على لقاء تطبيقي..لن أتعبكن كثيرا..هيا..انطلقن في الركض حول الملعب" ..بدأن في الجري فيما كانت عيون هزان متعلقة بياغيز الذي كان يتجاهلها و يتعمد عدم النظر إليها..أحست بوخزة غريبة في قلبها..لقد تعودت على اهتمامه و قربه و مدحه لها..أما اليوم فهو مهموم و صامت و بعيد جدا..رفعت رأسها إلى الأعلى طاردة كل فكرة مزعجة من رأسها ثم انهمكت مع بهار في مزاح يشغل عقلها عن التفكير..أنهين الركض و أخذن يقمن ببعض الحركات الإحمائية..وجدت نفسها تتعمد أن تقف بشكل خاطئ أو أن تخطئ في القيام بالحركة عله يقترب منها و يلمسها محاولا تصحيح أخطاءها..لكنه لم يفعل..و زاد ذلك من اضطرابها و انزعاجها..كان ياغيز يقف بعيدا عن الفتيات عندما فتح باب القاعة و دخل منه باريش..ارتسمت على وجه ياغيز ابتسامة ساحرة بمجرد أن رأى صديقه..اعترضه و عانقه مطولا ثم اقتربا معا من حافة الملعب..قال باريش بنبرة ساخرة" الآن فهمت سبب انشغالك بالتدريب و حماسك..من لا يتحمس لتدريب هؤلاء الجميلات..اوهااا..كل واحدة أجمل من الأخرى" ضربه ياغيز بخفة على كتفه و قال" توقف عن ذلك..أنت تعرف مدى حبي لكرة السلة..و أنا مدرب هذا الفريق..و أحترم عملي و مبادئي..لذلك ..لا مجال لما تقوله..أبدا" نظر باريش إلى وجه ياغيز الذي اكتسى مسحة مبالغا فيها من الجدية و قال" أنا أمزح يا صديقي..لماذا أخذت الأمر بكل هذه الجدية؟ " ابتسم ياغيز و أجاب" لا..لم افعل..كل ما في الأمر أنني أكره هذه التلميحات"

إمرأة كالجحيم जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें