١٤..لقاء الأصدقاء

3.5K 90 1
                                    

في غرفتها..ارتمت هزان على سريرها..رفعت صوت الموسيقى في هاتفها علها تساعدها على إسكات تلك الأصوات الغريبة التي تضج في رأسها..أسئلة غريبة تطرحها على نفسها للمرة الأولى..لماذا انزعجت عندما سمعت ياغيز يتحدث مع خطيبته..الأمر مجرد لعبة و رهان بالنسبة إليها..و لا يجب أن يتعدى ذلك..لماذا تسعد باهتمامه و بملاحظاته لها..لماذا ترغب أن يكون قريبا منها أكثر من البقية و أن يقتصر كلامه عليها و معها فقط..هزت رأسها بعنف لكي تطرد كل هذا من تفكيرها..سمعت صوت أمها تناديها فنزلت و انظمت إلى أبويها على العشاء..في منزل عائلة إيجمان..عانق ياغيز صديقه باريش بقوة و هو يقول" لقد اشتقت إليك كثيرا" أجابه" و أنا أيضا" ثم سلم على حازم و سيفنش و جلس معهم حول المائدة..قال" لتسلم يدك خالة سيفنش..لقد أتعبت نفسك بتحضير أكلاتي المفضلة" قالت" على العكس..أنا أفرح عندما أفعل ذلك..باريش..أنت ابني" قبل باريش يدها و قال" حقا..أشعر أنني في منزلي بعد طول غياب" قال حازم" أنت من يعشق السفر المتواصل..كيف حال التصوير الفوتوغرافي؟" أجاب" رائع..سأريك مجموعة من الصور التي التقطتها في كندا..التصوير و السفر حياتي..بعد وفاة والدي هما ملاذي الوحيد" ربت ياغيز على يده و قال" هنا أهلك و منزلك..لا تنسى ذلك أبدا" ثم أخذوا يتناولون الطعام و يستمعون إلى أحاديث باريش الممتعة..بعد العشاء..اصطحب ياغيز صديقه بالسيارة و سأله" أين تريد أن نسهر؟" هز باريش رأسه و قال" أتمنى أن تعفيني من ذلك..لقد كانت رحلة طويلة و متعبة..كل ما أريده الآن..هو أن أستحم و أنام..و لتكن السهرة دينا علي" ابتسم ياغيز و أجاب" معك حق..لا بد أنك متعب..حماسي لقضاء الوقت معك أنساني ذلك" سأله باريش" أخبرني..كيف حال جيمري؟ هل مازالت تضايقك و تحاصرك كعادتها؟" عبس و رد" اوووه..لقد زاد الأمر عن حده..و صرت أتضايق أكثر فأكثر منها..لكن الوضع كما تعلم..والداي يصران على إدارة حياتي بالطريقة التي يريانها مناسبة..و أنا أسايرهما لكي لا يغضبا" ربت باريش على كتفه و قال" هون عليك يا أخي..جيمري تحبك كثيرا و تخشى أن تخسرك..لهذا تفعل ذلك" هز رأسه و قال" على العكس..هي ستخسرني بتصرفاتها الصبيانية" رن هاتفه فقال" .انظر..لقد أخبرتها أنني سأكون معك..لكنها لا تفهم" ابتسم باريش و سأل" تبدو متغيرا هذه المرة..هل للأمر علاقة بإمرأة أخرى" نظر إليه ياغيز و قال"..ليسامحك الله..هل أنا من هذا النوع من الرجال؟ تتكلم كأنك لا تعرفني" توقف ياغيز بالسيارة أمام منزل صديقه الذي قال" كنت أمازحك فقط..تصبح على خير ..نلتقي غدا" قال" ليلة سعيدة يا اخي"

إمرأة كالجحيم Where stories live. Discover now