١٥..المباراة المنتظرة

3.4K 97 2
                                    

تحرك ياغيز بسيارته..نظر إلى الهاتف الذي لم يتوقف عن الرنين..تأفف بضيق ثم أجاب" الو..نعم جيمري" سألت" حبيبي أين أنت؟" قال" لقد اوصلت باريش إلى منزله و ها أنا عائد إلى المنزل" قالت" أردت فقط أن أطمئن عليك" ابتسم بسخرية و قال" لقد أخبرتك أنني سأكون مع باريش..لم يكن هنالك داع لكل تلك الإتصالات المتتالية" قالت" آسفة حياتي..لا تغضب" لوى شفتيه ثم قال" لا..لم أغضب..تصبحين على خير " سألت" هل وصلت إلى البيت؟" قال بعصبية" جيمري..تصبحين على خير" و قطع الخط..مرر أصابعه بعصبية في شعره ثم توقف بالسيارة بجانب الساحل..مازال الوقت باكرا على النوم..و لا رغبة له في الذهاب إلى المنزل..نظر إلى الكرسي الخلفي..مازالت حقيبته الرياضية هناك..لا ملاذ له سوى ما يعشق فعله..عله يخفف من ضيقه و غضبه..قرر أن يذهب إلى القاعة الرياضية لكي يمارس لعبته المفضلة..كرة السلة..بعد ربع ساعة كان يركن سيارته و يتوجه نحو القاعة..و ما ان فتح الباب..حتى سمع صوت كرة..تقدم فرأى تلك الفتاة التي تصر على التسلل إلى أفكاره و فرض نفسها عليه..انها هزان..كانت ترتدي قميصا ورديا دون أكمام و شورتا أبيضا قصيرا و حذاء رياضيا بلونين أبيض و وردي..كانت تجري و تسدد الكرة نحو السلة..بقي ينظر إليها للحظات قبل أن يدخل إلى غرفة الملابس..لبس زيه الرياضي ذي اللون الازرق و تسارعت نبضات قلبه قبل أن تتسارع قدماه للإلتحاق بها في الملعب..سددت رمية ثلاثية و نجحت بها فصفق و هو يقترب منها قائلا" آنسة هزان..أحسنت" التفتت لتجده أمامها..قالت" مساء الخير كوتش..لم أتوقع أن اراك هنا في هذه الساعة" قال" و أنا أيضا..ما رأيك في لقاء بيننا؟" هزت رأسها و هي تجيب" جاهزة" ابتسم و هو يرى نظرة التحدي في عينيها..قال" تمام..سأقوم ببعض الحركات الإحمائية ثم تنطلق المباراة" ..تابعته و هو يركض بسعادة شخص محظوظ قررت الحياة أن تسخر كل مصادفاتها لصالحه..ثم انطلق اللقاء..وقفت أمامه و أخذت تتابع حركاته محاولة منعه من التسجيل لكنه كان سريعا و مراوغا ماهرا فتمكن من التسجيل..و فعلت هي نفس الشيء..و نجحت في وضع الكرة في السلة..كان اقترابهما من بعض سلسا و ممتعا..تعالت ضحكاتهما و ارتفع نسق التحدي بينهما..تحاول قطع الكرة و أخذها من يده لكنه يمنعها..تراوغه و تنزلق من تحت يديه لكي تسجل نقطتين..يلتف حولها و يجبرها على ارتكاب خطأ بحقه..يرتفعان معا عاليا في اتجاه السلة..أحدهما يهاجم و الآخر يدافع..تفعل حركتها المفضلة..تلف الكرة حول جسدها و تتجاوزه لكي تسجل لكنه يمنعها في آخر لحظة..لا تتعب و لا تستسلم..تصر على هزمه..يراقب هو حركاتها بفرح و متعة..

إمرأة كالجحيم Where stories live. Discover now