الفصل. 13 ، 14

Start from the beginning
                                    

- نحتاج اليك ادولف !.
كان ادولف يقص على رهف كل ما يستطيع حتى تستوعب الموقف وتستطيع تقديره جيدا
حين استمع لصوت دلير في اذنه فوقف على قدميه سريعا وهو ينظر لرهف قائلا
- لا تغادري هذا البيت حتى اعود ..... دامس معك ... ولكن لا تغادري البيت ابدا .
وخرج سريعا وفى لمح البصر كان يقف امام ركان الذى لا يرى امامه غير حبيبته التي خطفها ذلك الندل الجبان . . وكاد يفعل بها ما فعله الان مع تلك الفتاه ولكن ركان كان يقظ استطاع ان يخلصها منه ولكنه ترك بها بعض اثاره التي تقف امام استكمال حياتها وحياته .
وقف ادولف سريعا خلف ركان وكتف ذراعيه في حين سحب دلير ياديكون من يد ركان ورماه على السرير وعاد يساعد ادولف في حمل راكان والخروج سريعا من نافذه الغرفة
وصل باز الى المنزل وهو يحمل لين بين يديه وهو ينادى على دامس بصوت عالي .
- دامس .... دامس
ركض دامس وخلفه رهف لتصرخ من هول ما ترى .. لين محمولة بين ذراعي باز مشوهه تماما نصف وجهها بلا لحم وكذلك كتفها
اشار دامس لباز ليدخلها الغرفة الجانبية وضعها باز على السرير و وقف ينظر لرهف بنظره غريبه ثم قال وهو يشير للين
- انظري لصديقتك .... هذا مصير كل من يقترب منكِ ... او عرفكِ في يوم .
وخرج سريعا من الغرفة يعرف انه يظلمها ولكن ما هو قادم ليس بسهل
جلس على كرسي منفرد في صاله البيت الكبير يفكر ويحاول التواصل مع احد من اصدقائه
حين دخل ادولف وهو يصرخ قائلا
- انتم جميعا مخطئين لماذا لم تخبروني من البداية .
تكلم دلير بهدوء
- ادولف باز شعر بشيء خطاء حينها تواصل معانا ... ونحن حاولنا انقاذ الموقف .... لكن ليس من الطبيعي ان تحاسب ركان على غضبة حين رأي ما حدث لأوار يحدث مرة اخرى للين وبشكل ابشع
كان ركان بالفعل يغلى غضبا وكأنه يجلس على صفيح ساخن .
كانت تستمع لكلماتهم وكلمه باز ترن في اذنها ... اذا هي سبب كل ذلك ... وايضا هي خطر على كل من حولها اذا حصل عليها ذلك الياديكون .
عادت الى غرفتها تريد التفكير فى ذلك الامر ولابد من اتخاذ قرار ... ولكنها تذكرت ان ادولف يستمع الى افكارها فعادت حيث تركتهم لتجد باز على نفس جلسته
وقفت امامه وقالت
- اريد ان اسألك عن شيء ؟
نظر لها دون كلام يتأمل ملامحها قريبه الشبه بحبيبته البعيدة ... وقال

- اسألي ما شئتِ
قالت مباشره دون مراوغه
-كيف احجب أفكاري عن ادولف ؟
قطب جبينه غير مستوعب لماذا تريد حجب افكارها عن ادولف ولكنه اجابها قائلا
- تحتاجين لتدريب حتى تستطيعي فعل ذلك .
كانت نظراتها مهتمة فاكمل قائلا
- دائما غلفي افكارك بدائرة حمايه حولك تحجب افكارك ... حين تحدث هذه الدائرة سوف تشعري بها . ولكن كما قلت لك تحتاجين الى التدريب
حركت رأسها بنعم وظلت تنظر له قليلا ثم تحركت من امامه دون كلمه اخرى .
.................
عاد ركان الى منزله ظل ينظر في ظلام المنزل الذى كان يملئه من قبل حياه وصوت وضحكات شقاوة ولعب و حب كبير .
ابتسم حين تذكر ركضها منه وهى تفكر انها تستطيع الهرب ... ابتسم حين تذكر ذلك اليوم حين استيقظ وكعادته حين ينهض ينظر الى المرآه ليجدها قد رسمت على وجه بالألوان
نادها بصوته الغليظ
- أوار .... أوار ....لن تستطيعي الهرب .... وهذه المرة عقابك سيكون شديد
كانت دائمًا تختبئ منه وحين يجدها تركض سريعا ولكنه بحجمه الضخم كان يمسك بها فورا
وكانت دائما تصالحه بقبله كبيره ينسى معها كل ما فعلته من تشويه لوجه العضلي الكبير .
ابتسم في حزن من تلك الذكرى البعيدة الذى اشتاق لها ... عبر صاله المنزل للممر الداخلي وتوجه الى الغرفة التي تجلس بها مالكه قلبه ... مروضه الوحش الكبير .
فتح الباب بهدوء ليتطلع لتلك التي تنظر الى الامام يرى جانب وجهها الايمن .... ملامحها البريئة وعيونها السوداء كلون الليل البهيم .... تحرك ليجلس امامها ويرى باقي ملامحها نصف وجهها الآخر الذى شوه ذلك الوحش القذر .... نظر لها بحب حقيقي هو لا يرى اى قبح في ملامحها مازالت أوار حبيبته ... ملاكه البريء .
تكلم بصوت هادئ ظاهريا وقال
- اليوم انقذت فتاه من يديه... ولكن طالها ما طالك من قبل .... ولكنني كد ان اقتله لولا ادولف ... هل تذكرين ادولف أوار؟ انه يتذكر وعده لك بحمايتي حتى من نفسى ... ولكني على استعداد للموت من أجل ان أتى بحقفك حبيبتي .
دمعه واحده سقطت من عينها السليمة هي كل ما حصل عليه من رده فعل لها ... ويا لها من رده فعل كبيره تمناها منذ ذلك الحادث .

الوشم  بقلم ساره مجدى Where stories live. Discover now