رودينا/متوقفه

٣٧

.

رجع ايهم وهو جايب كيستين صغار ورماهم عالسفرة:في احد ينسى الفلفل والليمون؟

فيصل تحمس يوم شاف الكيستين: شيت كيف كذا وانا اقول في شي ناقص عالسفره

رامي حس ان وضعه غريب بينهم والشعور ذا كان يضايق بقوه، فتح جواله يشيك اذا رساله او مكالمه من محمد، بس مافي شي

طلع تنهيده مهزوزه من داخله وكمل اكله بدون نفس حتى

فيصل كان ملاحظ عليه بس ماقدر يساله بسبب وجود ايهم وسعود برضو

شويات بس و وصل نواف ودخل على طول لعندهم وجلس بين فيصل وايهم

فيصل وهو يسلم عليه: هلااا، كيفك؟ شالاخبار؟

نواف وهو يجلس: والله الحمدلله، شعندكم فطور، تحمست يوم قلت لي جيب معك شاهي حليب

فيصل ناظره: يا نصاب قلت جيب شي تشربه شعرفك الحين؟

نواف وهو يضحك: اعرف

ناظر لرامي اللي منزل راسه، ويحاول يتجاهل كل شي حوله: كيفك رامي؟ والله لك وحشه، احسني اشتقت لك واجد

رامي بهدوء: اشتاقت لك العافيه ان شاء الله

فيصل بغى يغص باللقمه وهو يضحك على نواف

نواف: اف شفيك صرت قاسي

رامي بنفس الهدوء: مضطرين نصير قاسيين عشان نقدر نعيش زي الناس

نواف لوى شفايفه: حركات والله وصرت تعطي حكم، اقول جيب عطني الخبز

عطاه رامي وظل مكانه هادئ

ايهم قام من لما جا نواف، عارف انه مو شي صح انه يبقى معه بنفس المكان لا وجنبه بعد

سعود اكل له كم لقمه وقام، رامي شبعان بس ماقدر يقوم، حس رجوله مو قادره تشيله خايف من الجو اللي محيط فيه حاليا، ومتوتر ليش محمد طول وما جا، او عالاقل يكلمه

فجله ونواف وفيصل يسولفون انقطعت سوالفهم بقومه رامي المفاجاه، لدرجه انه نسى ياخذ جواله

راقبه فيصل لين اختفى من نظره وهو معقد حواجبه، مسح يدينه وفمه بمنديل وراح وراه

لقاه برا وقاعد ياخذ انفاسه وكانه يركض بسرعه

قرب لعنده وهو خايف عليه، فجاه كذا قام من بينهم والحين قاعد يلاقي صعوبه انه يتنفس طبيعي