68

14.1K 145 38
                                    


كانت تحاول ان تتحضر نفسياً لخوض هذه التجربه المريره.. و لكن حينما سمعت صراخ احداهن و بكاء الأخرى بدأ الضعف يتسلل إلى قلبها.. وهي ترى الممرضه ترتب الملاقط والمقصات و ما إلى ذلك..
حاولت المضي لهذه العمليه بإغماض عينيها...حتى سمعت خطوات الممرضه تقترب منها لتفتح عينيها وهي تراها تحقن إبرة في كيس السيروم المعلق لتسألها بخوف وعين لامعه/وش هذا؟!


تحدثت تلك بإبتسامه/هذا عشان يسوي طلق بسييط ممكن هذا بيبي ينزل بدون مشكله


فتحت عينيها على إتساعها، لتنزع الإبره بعنف من ظهر كفها لتصرخ من ألم نزع الإبره، وهي تعترض/لا لا


استغربت الممرضه وهي تراها تحاول النزول من كرسي الولاده/مدام ليه يسوي كذاا؟!!


صرخت وهي تنادي الطبيبه/لا تلمسيني مابي انزل شيء


الممرضه بحزن/بس مدام بيبي موت.. انتي في اخذ دواء دكتوره قبل يومين صح؟!

تذكرت ذلك الدواء الذي طلبت منها الطبيبه استخدامه إذا ارادت ان تجهض، و لكنها اخبرتها انه مقويات لها.. ولا تخص الجنين..!!!
حسناً هي من أرادت الإجهاض ولكن كان على الطبيبه ان تكون واضحه معها/نااادي الدكتوره بسررعه ناديهاا


طرقت الباب وهي تنادي من خلف باب غرفة الولاده/نيررس!!

فتحت الممرضه وهي غاضبه/مدام ممنوع دخوول

دفعتها الشموس وهي تدخل متجاهله المنع/وين شهد حسين؟!

كانت تستلقي مكانها و دم يدها يلطخ السرير و لبسها الزهري.. لمحت دخول الشموس و لكن لم يعد بها قوه، شعرت انها تبذل مجهوداً نفسياً وجسديا منذ أيام بلا فائده، لتناديها بصوت ضغيف/الشموس...


اقتربت منها وهي مرعوبه من منظر الدم.. غطتها جيداً وهي تمسك بيدها و تقترب من رأسها خائفه/وش سوولك هنا يا بنت؟! وش سبب التسقيط لا يكون تعبتي نفسك بس


ابتسمت للشموس ثم غابت عن الوعي اثر نزيفها و معاركها الداخليه..، شعرت ان روحها تسحب من بين جنبات ضلوعها.. يترائى لها وجه تركي الباسم لتبتسم وهي تغلق عينيها...!

خافت الشموس وهي تراها تفقد وعيها بين يديها لتصرخ بالممرضه التي ذهبت مسرعه تنادي الاطباء، اما الشموس فأخرجت هاتفها من حقيبتها و اتصلت بعزام وهي تتحدث بنبره باكيه/عزام خلهم يجهزون الإسعاف لازم ننقلها غير هالمستشفى تكفى


على الطرف الآخر/الشموس وش صاير للبنت؟! ليه نوديها مستشفى ثاني؟!


بنفس بكائها/البنت بتعبانه و ما شفت عنايه تمريضيه و القسم مافيه اطباء، ما راح انتظر اخسرها مثلما خسرت جنينها.. بسرعه حبيبي..

ما وراء الغيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن