١٩

16.8K 179 109
                                    

مثلما تطرد الغيوم الغيوما...
الغرام الجديد يمحو القديما
قُضي الأمر والتقيت بأخرى...
والسماء استعدتُها والنجوما
لاتموت الخيول بردا وجوعا...
إن للعاشقين ربا رحيما
إنتهت أزمتي وفُكت قيودي...
بعدما كنت قاصرا ويتيما
وكسرت احتكار عينيك بالعنــف. 
وأنقذتُ جيشيَ المهزوما.. 

،

..:
كانت تجري ناحية المجلس تعرف انه يجلس هنالك، لكنها فوجئت به يقف خارج المجلس و يتحدى تركي!! ..
ستجن منه، إلتفتت لتركي يبدو جاداًجداً...!
لم يسمح لها الوقت للحديث معه فهي بالكاد وصلته لترمي نفسها عليه لتبعده عن مرمى مسدس تركي الذي كان يصوب بيدين مرتجفتين..

وكأنها لم تنجو سقط وسقطت بعيده قليلاً بعدما اصابتها الرصاصه في طرف عضدها...كان اثر الدم مريعاً وهو ينتشر..

صرخ بعدما سُجّي بدمها،ليبعدها ويرفعها قليلاً وهو يحاول معرفة ما إذا كانت مازالت على قيد الحياه،كانت تبتسم بذبول/قلت لك بدفنك بس الظاهر بتدفني يا عزام!

ابتلع غصته وهو يلتفت لتركي بصوت عالٍ و الدم يحتقن في وجهه من الغضب/والله يا تركي ما اخليك..والله

تركي بدوره قذف المسدس من يديه وهو يرى الدماء من بعيد..ليصعد سيارته و يخرج مسرعاً..

تركت نيفادا الجلوس بقرب المسبح بعدما سمعت الاصوات ترتفع، كانت تتوق لرؤيته ميتاً ..وقفت تطل من بعيد لترى عزام يحمل الشموس مبتله بدماءها ويتجه بها لسيارته.. 
ارعبها المنظر وهي ترى اختها تبدو كخيوط ذابله بين يديه، لتتجه إليها مسرعه وهي تنسى كل شيء كانت ترى الشموس فقط، لن تسامح نفسها ماحيت/الشموووس!! 

اوقفته وهي تمسك برأس الشموس و تحاول معرفة اذا ما كانت بخير/شموووس تكفين لا ..والله احبك والله شموووس!! ردي علي!!

حاول عزام ابعادها ولكن دون جدوى حتى حملها بسرعه للسياره ليبعد نيفادا بصعوبه بعدما اتت ليال بعبائتها لكن سبقها و لم تستطيع الركوب معه..

استيقظت نوعاً ما وهي تحاول استيعاب ما حدث، نادته بصوت مملوء ألم/عزام وقف ماني رايحه مكان

فرح بصوتها اوقف السياره عند البوابه الكبرى ليلتفت إليها، لا يعرف مدى الاصابه/انتي واعيه تسمعيني؟ بوديك المستشفى

حاولت الجلوس وهي تمسك بعضدها الأيسر/لا المستشفى ماله لزوم.. بنزل.

في مكان اصابة الشموس وفي المكان الملطخ بالدم.. 
جلست تندب حظها و غباءها و حقدها وكل ماتعاني منه، تباً لها و لكل ماتفعله من حماقات تُغضب الشموس ، لقد ذهبت ضحيتها..هي السبب لن ترتاح..هي باتت الآن قاتله... "قاتله"


في الداخل.. ،
منذ دقائق وهن يحاولن بها ان تستفيق لنفسها، تحدثت هند الصغرى وهي تطلب من مدى/عطيني عطر البصل مافاد

ما وراء الغيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن