41

13.7K 155 31
                                    


تستلقي براحه وسط بعثرة ليل شعرها الذي يصافح بياض غطاء السرير في مشهد صامت ومهيب..
..سطع نور الشمس من الشُرفه المقابله من بعيد شيئاً فشيئاً حتى استقر على جفني عينيها النائمه ليزعج هدوءها ويبدد نعاسها وهي تتذكر ما حدث البارحه بشيء أشبه بحلم يقظه!،، قذفت الغطاء الذي كان عليها وهي تقف و تلملم شعرها بذعر وهي ترى البياض يلف بها من كل الجهات، هل كان كل شيء مرت به كابوساً؟!

... كادت تجن من تشتتها ، إختلط الأمر عليها في البدايه لولا أنها لمحته هنالك يجلس في آخر الغرفه متكتفاً وعابساً.. سرعان ما تبدد توترها بعد رؤيته على هذه الوضعيه من الواضح انه يسبح في نومه العميق..
ابتسمت بخوف لنجاتها وهي تتذكر ما حدث و فعله الليلة الماضيه..كـ برومو لفيلمٍ سينمائي مخيف..!


" في محاوله اخيره رفعت قدمها ودعست بقوه على قدمه ليصرخ...ليكسر باب الشقه بقوه بعد محاولتين لفتحها، اتجه ناحية صوتها الذي يحاول ان يكتمه بيده..،
تفاجأ طراد بدخول ذلك الرجل الملثم بشكل لا يوضح شكله، لم يتسنى له النطق بكلمه حتى تلقى لكمات تلو لكمات...تحدث بالإنجليزيه وهو يشده بقوه و يربطه ...اخذه وهم يرفسه ليبعده عن تلك المنهاره تماماً هناك..ابعده في الغرفه المجاوره وهو يسبح بدمه..!

ليعود الى ليال وهو خائف عليها بعد رؤيتها تبكي بانهيار تام!!، ليتفاجىء بها تمسك بفازه وهي تصرخ بالألمانيه والانجليزيه معاً لم تركز من شدة ذعرها/في بيستو؟! هو آر يو؟! بليز ليف مي آلون.

نزع لثامه بسرعه ليريحها وهو يتحدث بنفس سريع، قد كان يركض ومن الجيد انه كان قريباً و للتو ركب كاميرا المراقبه على بابها/هذا أنا لا تخافين،


ازداد رعبها وهي تراه أمامها هل يراقبها لهذا الحد المخيف/وليد انت مستحيل تأذيني صح؟صح وليد ؟! انت ما تراقبني صح!


رد محاولاً تهدأتها/ما كنت براقبك على الفاضي بس انتي كنتي تتهميني وكنت ملزوم اثبت برائتي لك.. و مالقيت طريقه غير المراقبه.

أردف وهو يراها تهدأ قليلاً/بعدما قلتي لي سالفة الورد و رنين الجرس اخر الليل...والهديه الوقحه اللي وصلتك امس وكان فيها اشياء انا متأكد انك ما شفتيها، خلتني اشك انه الليله ناوي يجي.
أردف وهو يشير للباب و يحاول تهدأتها/زرعت كاميرا ذكيه صغيره عند باب شقتك وفيها تنبيه يوصلني بجوالي واعتذر اني ماعلمتك كنت توني مركبها قبل تجين بلحظات و جاني تنبيه وانا مازلت بسيارتي وجيت فوراً واتصلت بالشرطه وجايين..طمنيني عليك انتي بخير؟!!


الآن هي بخير ولكن لا تستطيع الحراك قدميها ثقيلتين، كانت اصعب ليله مرت عليها في حياتها، كانت ستفقد حياتها الليله ولكن الله رؤوف رحيم..شعرت بالدوار يلف رأسها مع اضطراب نبضاتها، لا تصدق انها كادت أن لا تنجو !
ابتسمت له مع برودة اطرافها و سقطت أرضاً و الفازه تتكسر بجانبها،...

ما وراء الغيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن