١٣

17.1K 201 141
                                    

تلك الغيوم القاتمه..تزداد سواداً 
مع اقتراب العاصفه!!
و هاهي بدأت تُلقي الصواعق..!
بعثرت ما كاد ان يجتمع.. و جمعت ماقد افترق!!

..

،

تبعه حتى اضاعه..اين سيذهب من انتقامه، لن ينجو، يعرف كيف يصله لمنزله..سيعود الآن لتلك التي في الاستراحه، يتمنى ان يجدها ميته،..

وصل وهو يرى قاسي يقف امام باب الاستراحه وهو مستغرب، لم ينتبه في ثورة غضبه، الآن بات قاسي على علم بما حدث لإبنة عمه..تجاهله وهو يدخل

التفت اليه وهو يراه يدخل/مافي احد داخل! 

رد بصوت غاضب/وش دراك؟!!

قاسي بجديه/شفتك رحت تلحق هذاك و دخلت دورت ومالقيت لها اثر

الآن تأكد من اتهامات مديرة مدرستها بتمردها ، ضرب بيده الباب بقوه وهو يصرخ/وووين راحت الله ياخذها

حاول تهدأته/يا رجال يمكن فيه لبس بالموضوع، يمكن هذيك تكذب عليها

عزام بغضب/وهالسلقه اللي طلع يركض غرقان دم وش جايبه هنا هاااه؟!!! بالعقل اكيد موجوده بالاستراحه وين بتكون يعني ،.تعال ندورها اقسم بالله لادفنها بترابها حيّه!

حاول ان يتعذر ويتهرب من البقاء يجب ان يرحل بسرعه فالوقت ليس من صالحه/ودي بس الوالده متصله بي تقول تعال بسرعه بروح اشوف وش المشكله

استغرب،ولكن هو مشغول الآن بتلك المجرمه بنظره، لن يخاف من معرفة قاسي لما حدث فهو متأكد انه لن يفضحه ولكنه سيخجل منه بعدما حدث امامه، لن يستطيع ان يرفع رأسه بعد اليوم..لم ينتبه لإختفاء شماغ قاسي/الله معك..

رحل قاسي مسرعاً وهو يسابق الزمن،يجب ان ينقذها لن تموت هكذا،
،
.
،
.
،
،

وصل الى منزله وهو مازال يخاف ان يتبعه عزام، نزل مسرعاً سيأخذ جوازه وسيهرب..على الأقل هذه الفتره..لن يظل هنا لن يكون بخير بالتأكيد..ما اغضبه ان عادل والبقيه لم يلحقوا به !!
دخل مسرعاً وهو يتجه الى غرفته..لكنه ترقف وهو يسمع صوت صراخ اخته وصوتاً اخر يعرفه جيداً،يكاد يُشل مما تخيله..اتجه مسرعاً ناحية الصوت ليرى مالم يظن انه سيراه في حياته..،ان يخونه رفيقه بالإعتداء على اخته!!
صرخ وكأن لم يصرخ في حياته "عاااادل" وهو يندفع اليه غاضباً ويطرحه أرضاً ليأخذ بعدها الطاوله رغم ثقلها إلا انه لم يشعر بذلك الثقل حملها بخفه وألقاها على عادل بقوه..!

كانت تشاهد المنظر وهي تلملم ما تبعثر منها و تحاول التنفس وكأنها تلفظ انفاسها الأخيره، لم يعد بوسعها الصراخ او البكاء، قد انتهت بما فعله ذلك الخائن، لم تمر يوماً بهكذا مشاعر يائسه، فأبشع ما تخشاه الآن هو ان تنجو من الموت!

لم يستطيع اخيها ان يتجه اليها وهو يكره ان يسألها..قد لمسها ذلك الحقير لن يستطيع ان يعيش بعد الآن ، الموت ارحم..
تذكر ماضيه القريب،لم يُقصِّر في اعراض الناس ليعاقبه الله في الدنيا قبل الآخره..
خرج للمطبخ و هو يفكر في اعدام عادل واحراقه.. !!

ما وراء الغيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن