55

12.5K 137 56
                                    


لا يكفيني دفء صوتك
إن لم يعانقني دفء الضلوع!

قد احتمل البرد في غيابك
لكنه يقتلني شتاء حضورك!!

.


..
إستيقظت اليوم ليست بخير..، رفعت يدها لتنظر كم الساعه لتتفاجىء بأنها الثانيه عشرا ظهراً...!!
استغفرت كثيراً وهي تعتدل جالسه، شعرت بدوخه بسيطه و لكن هذه المره تبعها غثيان جعلها تهرع لدورة المياه وتستفرغ ..
خرجت مرهقه لتجلس قليلاً تستجمع قوتها ..
اخذت روبها و لفته حولها وهي تربطه لتخرج من جناحها مستغربه ان لم يوقظها احد، كيف تركوها فاتها نصف نهار رمضان!

نزلت لترى الخادمه قادمه من قسم المجالس و من جهةٍ اخرى تسمع اصوات بناتها قادمه من المطبخ!
في هذا التوقيت من نهار رمضان...!
دخلت لترى احداهن تلف ورق ملفوف و الأخرى تقطع خضاراً في الجهة الاخرى على الطاوله/انتم ليه بالمطبخ هالوقت و ليه تتركون لهالوقت نايمه؟!!

شهد بابتسامه/بالاول صح النوم حبيبتي، اليوم عمي صالح عنده فطور رجال والا نسيتي؟!

هند الصغرى ببابتسامة خبث/لا ومحرّص علينا وحالف بالله اننا نمنعك ماتشتغلين بأي شيء و مانزعجك بنومتك،ياعيني عالدلع بس

شعرت بالغثيان يتجدد معها وهي تشم روائح الطبخ مجدداً، لتتركهن و تذهب بدون اي تعليق..،

هند الصغرى بضحكه/يا زين دلعهم هالشيبان،هربت اول ماقلت ان زوجك يدلعك فديتها، نفسي استحي كذا زيها

شهد بضحكتها/الله يعينك يا عبدالرحمن على العوبا،

ضحكت هند لتكمل عملها..

لم ترتاح وهي تتذكر شكل والدتها قبل قليل/والله صدق الوالده تعبانه..مبين عليها يا قلبي بروح اشوفها

هند/روحي و لا تتأخرين ورانا شغل .

.
،
.
.
،
.
،
.
،

خرجت من دورة المياه وهي ترتجف من جوعها و تعبها.. كادت تسقط ولكن شهد كانت موجوده سبقتها و ساعدتها لتقف ثابته حتى جلّستها/كنت حاااسه والله ..يمه شفيك بسم الله عليك

ابتسمت لرقة صغيرتها وحمدت الله انها رزقت بمثلها/الله يرضى عليك يا شهود روحي لاخوك قولي امي تبي المستوصف


خافت/يمه افطري يالغاليه توك استفرغتي وشكلك تعبانه بالحيل

حركت رأسها بالنفي/ماشتهي شي ختى لو جوعانه..روحي لاخوك هلكني الغثيان

ألحت عليها/يا عمري افطري قبل تطلعين لو لقمتين

حركت رأسها بالنفي مجدداً/لا يا بنتي ماشتهي، نادي لي تركي بسررعه

تركتها بقلق و غادرت تنادي أخيها...
.
،
.
،
.
،
.
،
.


اغلقت مصحفها بعدما قرأت ورد مابعد صلاة الظهر لتنزع حجابها و تطوي سجادتها على الطاوله...لتذهب تطمئن على صغيرها النائم، ابتسمت لهذه الفتنه لهذا الصغير الذي تغير مجرى حياتها منذ قابلت والده أول مره..
تنهدت فمهما عظمت الوحده عليها يستطيع هذا الصغير ان يبددها بابتسامه بريئه غير مقصوده..
تذكرت ماحدث البارحه من لقاء خانق أقسمت انه لن يتكرر مجدداً..،
قد تكون مخطئه ولكن لن تظل تدفع ثمن هذا الخطأ طوال عمرها مع رجل الجليد هذا..، العمر ليس به الكثير من الفرص لتضيعها.،
قد تغاضت كثيراً عنه لبقاء الود، حتى رأت ذلك الفيديو..عليه ان يتغاضى هو أيضاً..لتبقى العلاقه على اقل تقدير!
"فليس لديها الكثير لتضيعه في الهجر"
الليله سيأتي مجدداً يجب ان تتحدث معه و لكن كيف ستبدأ و قد ركنها في الركن القصي من اللامبالاة؟! يالله كن بجانبي دوماً..

ما وراء الغيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن