٢٤

17.3K 170 27
                                    


وَسَلَّتْ حُساماً من سَواجي جفُونها 
كسيْفِ أبيها القاطع المرهفِ الحدّ

تُقاتلُ عيناها به وَهْوَ مُغمدٌ !!
ومنْ عَجبٍ أنْ يَقْطع السَّيْفُ في الغِمْد
.

.

.
.

اتصلت به كثيراً... كان لا يرد..
انهارت على اريكتها بخذلان.. و دموع خيبه..على الفرص الضائعه..التي كانت مواتيه ولم تستغلها جيداً..
حينما كان يمنعها قلبها من إتباع عقلها في أزمة الحب التي اهلكتها!
جلست تفكر بصداع...لم تجد لشتات تفكيرها حلاً ينصفها من قلبها....!!

لم تكن تعرف ان؛
معادلة المشاعر تصبح صعبه جداً حين تصطدم متغيرات القلب بثوابت العقل!
عقلك يعرف جيداً ما يجب عليك اتباعه ليس قلبك.
أولئك الذين يتتبعون قلوبهم لا يعيشون طويلاً..!!
"هذا الذي علمني إياه حبك!!!"
كنت قصراً من الرمل لكنه هوا..
ليتني احتفظت بنفسي لسنيني القادمه..ولطفل الخطيئه الذي سيذكرني دائما بالأحمق الذي لمسني أول مره..!!

ليتني بقيت منغلقه على قلبي ومشاعري،
ليتني لم اميل مع ذلك القلب حين هوى 
ليتني لم اصدّق نُبل افعاله و حديثه حين روى
آه ما اطول قائمة الليت عندي!!!!

...
اغلقت رواية هند القديمه وهي تكتفي من مراجعتها لهذا اليوم"مابال عمتها ، تُبحر بها في متاهات النفس و دهاليز القلب المنهك، و تتحدث دائماً عن الخذلان...!.…

"يالله كل الخذلان ان كانت هذه الروايه ايضاً غير مكتمله عندي!!"

تمنت ان تُفاجئها بإصدار روايتها ولكن بعدما تنتهي من قرائتها ومراجعتها بنفسها... تقليص أيام عملها خلق لها اوقات فراغ باتت تستغلها فيما تحب فعله..

لحظات لتسمع صوت خطواته قادم من جهة الحديقه..فتح الباب ليدخل تيار هواء بارد مع دخوله فأغلق الباب بسرعه وهو يلتثم بشماغه عن البرد..ابتسمت وهي تراه مبللاً و متكتفاً/محد قالك تطلع بدون جاكيت و مظله!!

اتجه إلى المدفئه القابعه في الجهه الاخرى ليجلس ويلتمس الدفء/الشتاء هالسنه دخل علينا مره وحده.

وقفت واتجهت إليه وهي تنزع شالها الثقيل وتضعه عليه/تدفا انا رايحه اجيب لك حليب ساخن بالشوكليت تدفيك

التفت إليها/الا والله جيبي برّاد زنجبيل ادفى

بابتسامه صغيره/بتشرب اللي بجيبه..اوكي؟

وقف وهو يتجه إليها بشالها/طيب اخذيه لا تبردين انا بقعد هنا

اعادته على ظهره وهي تُصر/محسسني اني بطلع برا...ترى البيت كله نظام تدفئه مايحتاج..خله معك وياليت تروح تلبس لبس اثقل احسن وتغير هالمبلله

ما وراء الغيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن