|عَربون صداقة|

4K 552 164
                                    

comment+vote=makes me happy💕!.

HAVE FUN.











تمكن هو من إقناع رجل كبير فالسن بالعمل في متجره،
فَهو لن ينام في الزقاق لبقية حياته بالطبع.

أثناء تصفيفه لصناديق العصائر لفت إنتباهه صوت الرجل ذاك مختلط بضحكات فتاة يافعة،
رفع رأسه ليرى المعجزة تلك مرة أخرى،
تحمل في يدها عصير خوخ وتتبادل الحديث مع كبير السن ذو التجاعيد ذاك.

لم يتجاهل أنهما يتحدثان بغير رسمية،وأنه هو من أهداها عصير الخوخ ذاك،
وهي..
هي تحيطها هالة باردة مع سماعة أذان تطلق صوت صاخب ومشية هادئة،
لكنها مع هذا المسن،تتحدث كطفلة متشوقة لحلوى،
تصرخ،تضحك،تلقي النكات،
بجدية تبدوا مختلفة معه فقط..
هل هما يعرفان بعضهما؟،
هل سأضطر لرؤيتها كليوم في هذا المتجر السخيف؟،
ماهذا التشابه الكبير،
وعصير الخوخ ذاك؟..
فعلاَ هناك شئ خاطئ يحدث هنا.

أخرجه المسن من قوقعة أفكاره بعد أن لاحظ كل منه والفتاة نظراته المريبة لها،

"ماخطبك؟"
بصوت مهتز وبخه صاحب المتجر.

"الصناديق..إنتهيت منها"
أزاح نظره عنهما لينطق بِبحته المخيفة تلك ولا تزال ملامح وجهه هادئة.

"حسناَ يمكنك الذهاب الأن،وهاهو راتبك اليومي كما إتفقنا"
مد له الظرف ألذي يحمل راتبه ثم إلتفت للفتاة ليجدها ذهبت بالفعل.
...

شهر إنقضى..
خلال ذاك الشهر،
تمكن يونغي من تأجير غرفة له.
وفي عمله إضطر لرؤية شبح مقتولته كما أطلق عليها يومياَ،
فقد كانت تمر على ذاك المتجر كل يوم لشراء عصير الخوخ قبل ذهابها لعملها،
كانت حقاَ غريبة تلك الفتاة..
تخيفه،تستمر بتذكيره بمقتولته،
يوماَ لا تُزيح نظرها عنه.
يوماَ تبتسم له.
يوماَ تبتاع له عصير الخوخ دون طلبه!.

كان غارقاَ بأفكاره بينما يصُف أكياس المكرونة بشكل فوضوي وكان سيستمر لولا أن الضجة ألتي لحقتها كومة أكياس من المكرونة فوق رأسه أخرجته من عالمه.

"ليس مجدداَ أنت حقاَ تملك عينا القط بلا فائدة"
وبخّه المسن مشيراَ برأسه في كِلا الإتجاهين بيأس من العامل كثير التفكير.

"ستستلم راتبك لأخر يوم عمل الي.."

"آسفة لم أنتبه"
نطقت تلك ألتي خَرجت من كومة الأكياس ليتفاجئ كلٌ من يونغي والمسن.

"كنت مندمجة مع الأغنية وصُدمت بالكومة هذه..أعتذر مجدداَ"
أكملت إعتذارها تنحني عدة مرات ممسكة بطرف سماعاتها الزهرية.

"أوه كُنتي أنتِ إذاَ إيليا..لا بأس لا بأس توقفي عن الإعتذار"
أوقفها المسن واضعاَ إبتسامته ألتي تكسوا أطرافها التجاعيد لتبتسم له هي الأخرى.

"حسناَ إذاَ سأذهب الآن..حتماَ سأُطرد يوماَ من تأخيري اللانهائي هذا"
ركظت خارج المتجر مودعةَ للمسن ذاك ليضحك الأخر على تحولها المفاجئ.

لحق يونغي بها ليوقف طريقها،
توقفت تنظر له بتعجب..مال رأسها له منتظرة لتعلم ما يريده منها.

"لماذا فعلتي ذلك؟"
أخيراَ طرح سؤاله ليتلقى إبتسامة واسعة من الأخرى.

"إعتبره عربون صداقة..مين يونغي"
...














المشاهدات فوق الأربعين ومافِ ولا حس من إلي يقرو.

ترا الجيات أكتر وفبالي إبداعات لا بأس بها.

إنتو بس أثبتو وجودكم :(؟.

إنيويي..أشوفكم فتحديث بكرا.

قِلادة || M.YGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن