XII

145 21 6
                                    


.






أعلَمُ كَم هذا طفوليّ ويائِسٌ لِلغايَة..

ولكنّي لطالَما انتظَرتكِ كُلَ لَيلَةٍ كي تأتي وتُعانِقيني، أن تَضعي لَثمَةً بجَبيني.

أُمَثِّلُ النومَ بِكُلِ مرَّةٍ تدلُفين للغُرفَِة لَيلاً كي لا تعلَمين باستِيقاظي وترحلين.

ولكنّكِ فقَط تتفقّدين الغرفة وتخرُجين.

ولكَم مِن لَيلَةٍ نِمتُ بِها أتضوَّر عِناقًا يَحتوي خَوفي.

بينَ ألحِفَتي أُلَملِمُ شَتاتَ قَلبي المَفطور ونَفسي الفَزِعَة.

تحتَ ذلِكَ السَقف البارِد أنام وأنا أُعانِق طَيفكِ.

بهَيئةِ رجُلٍ، ورَوحِ رَضيع .. أتَضرَّعُ للإله أن تُلاحظي ذاكَ التائِه بأرجاء ظُلمَتِه.

هل رُبما رائِحتي سَيّئة ؟ هل أنا سَيّئ؟!

أخبَرتِني يَومها أنَّكِ سَتعودين لأخذي؛ وما عُدتِ !

هل ذهبتِ لمكانٍ حيثُ لا عَودَة ؟

أكتُبُ لكِ ولا أعلَم لأيّ عنوانٍ أُرسِل، أنا فقط أفتقِدُكِ بينما أنتِ حولي بالفِعل !

أنا لا أُطالِب بالكَثير، إنَّهُ فَقط عِناقٌ لطِفلكِ الوَحيد؛ فأينَ أنتِ مني ؟!




.

Athens Rainfall حيث تعيش القصص. اكتشف الآن