.
مُنذُ الصباحِ الباكِر، يتجوّل حافي القدمَين على خشَب الغُرفَة،
أراقِبه بصمتٍ مُحِب مِن خلفِ ستائِر الشُرفَة.أحتَسي شايي الذي أعَدّه لأجلي كما اعتَدتُ أن يَفعَل هو صباحًا، وأفعَلُ أنا مساءً.
أسترِقُ النظراتِ خَوفًا أن يُمسِكَ بي أرتِشِف مِن كُوبِه،
كَما لَو أنّه سيَعترض تَركَ رائِحتي بِكُلِ ما حَوله وكُلِ ما يَملك.يُعانِق أنامِلي لاثِمًا إيّاها بينَما نتراقَص على أثَر مُداعَبَة رياح نيسان لأوراقِ الشَجَر على الأسوار.
يَقطف لي زَهرَةً مِن الياسَمين يُخبِرُني أنّها لَم تنبُت سوى لتَتدلَّل بينَ خُصلاتي الداكِنَة؛
وكَم يُرهِقهُ النَظَرُ بكَوكَبيّ!
- إحدى صفحات أثينا-
.