حريق

19 7 0
                                    

.



كَيف للمَرء أن تخذُلَه ذاكِرته بهذا الشكل!

على فِراش الألم يلفَظ بقايا أنفاسِه المُتهدّجة، يَئِن ويتلوّى في محاوَلة عَبثيّة لأن يَنسى.

بعدما قضى عمرًا بأكمَلِه يأتي ويَرحل مُحاوِلاً حَرق ذكراه،
ويَظل دُخّانها يَحج إلى أيّامِه بِكُل مُناسبَة وبِلا مَلل..

فهل يُجازِف أحدهم بأن يشتعِل ويغدو رمادًا كَي يَشهد حرائِقي؟!

لا أظُن أحدًا سيَفعل.

أتمنّى لو أنَّني استطعتُ تخَطي الأمر حقًا وليس هذا ما أحاوِل إقناع نفسي به،

فما عزائي الآن لفَقدي نفسي؟






.

Athens Rainfall حيث تعيش القصص. اكتشف الآن