جون:" هل أنت مستيقظ ؟ "
مينقيو :" أوه.. ماذا هناك ؟ "
جون :" لا شيء .. اشتقت إليك فحسب .. لنلتقي .. " مينقيو :" الان ؟! .."
جون :" طبعا لا ! غدا .. في مقهانا المعتاد "
مينقيو :" اه فهمت .. بالمناسبة لم يعد كذلك بعد الآن ، لقد أصبح مقهاك أنت و كتلة اللطافة 😂 "
جون :" ماذا تقصد ؟ 😕.. ثم كف عن مناداته هكذا .. "
مينقيو :" همم حسنا .. "
جون :" اذا موافق ؟"
مينقيو :" أوه .."
جون :" التاسعة ! "
مينقيو :" أمشتاق إليه لهذه الدرجة ؟😂 "
جون :" كف عن مزاحك السخيف .. أ..انا فقط أريد رؤيتك .."
مينقيو :" je vois .."
جون :" هاه ؟!"
مينقيو :" لا شيء أبدا .. التاسعة "
وأغلق الخط دون أن ينتظر رد صديقه ، ليتدمر الأخير على وقاحته ..

كانت بالفعل قد تجاوزت الواحدة عندما أنهى مينقيو مكالمته وقرر مطالعة كتاب ما ، لعله يشعر ببعض النعاس.. إلا أن شعوره بالعطش منعه من ذلك ليستقيم كن على سريره ويتجه خارج الغرفة قاصدا المطبخ .. أثناء مشيه في الرواق لاحظ أن جميع الأنوار مضاءة ..حتى غرفة ونوو .. تجاهل للحظة التساؤل الذي خطر في باله ونزل إلى المطبخ ليتفاجأ بكونه مضاءً هو الآخر ! والثلاجة مفتوحة على مصراعيها .. خطى مينقيو بضع خطوات نحوها متعمدا عدم إصدار أي صوت ،ليجد ونوو جالسا على الأرضية يضم كلتا رجليه ويأكل أيسكريم الشكولاطة (جاني الضحك كي كتبتها 😂 الشكولاطة يا خويا هههه ديروش عليا 😑ههه) كان المشهد ألطف من أن تتحمله عيني الواقف في الزاوية ، ذلك المشهد جعل قلب مينقيو يرتجف لوهلة فحمحم قليلا ليستدير الأصغر ويلاحظ وجوده ..

استقام بسرعة ، شعره المبعثر بعشوائية والذي طال قليلا ليغطي جزء من عينيه ، وشفتيه التي فتحت قليلا -لدهشته من رؤية الأطول- ،والغني عن الذكر جانب فمه والقليل من خديه قد لطّخوا بالشكولاطة .. (ااه الرب هاه ربي معاك مينقيو خويا 😂) كل ذلك لم يساعد أبدا ! لعن الأطول نفسه مئة مرة على نزوله في ذلك الوقت و حتى على شعوره بالعطش !

عندها بادر هو بالحديث :" أ..أتيت لشرب الماء "
'غبي وكأنه سألني مالذي أتى بي إلى هنا '
(هادي '...' معناها عم بيكلم نفسه ههه يادرا )

أجاب ونوو بهدوء :" وأنا شعرت ببعض الجوع "

كانت تلك أول مرة يسمع فيها مينقيو صوت الأصغر بوضوح .. كان عميقا وهادئا ..
مينقيو :" شعرت بالجوع ، فتناولت الأيسكريم ؟" بنبرة متسائلة ..

أحس ونوو بأنه ربما فعل شيئا خاطئا بتناوله للأيسكريم .. شعر بالتوتر فزم شفتيه إلى الأسفل وأصبح يلعب بأصابع رجليه ..
ونوو بنبرة حزينة :" أنا آسف .. ل.. لم أقصد أن... "

قاطعه الأطول حينما شعر أنه قد أساء فهمه
مينقيو :" لم أقصد ذلك يا صغير .. اعني أنه كان بإمكانك إيقاظ أحد الخدم ليطبخ لك شيئا ."
تسلل اللون الوردي علي وجه ونوو .. فوقع كلمة <صغير> من بين شفتي الأطول كان مفاجئا له ، فأومأ نافيا وأجاب :" لا.. أقصد يمكنني تناول الأيسكريم فقط "

تأفف مينقيو ومر بجانبه ، أخرج قطعا من لحم البقر والبيض..
مينقيو :" اجلس ريثما أحضر لك شيئا ما "

ونوو :" أنت .. أنت لست مجبرا على ذلك سيد مينقيو "

مينقيو :" أعلم ، انتظر وحسب "

وبالفعل جلس الأصغر يراقب مينقيو الذي وضع المئزر وشرع بقلي شرائح اللحم والبيض .. ' أذكر أن السيدة أخبرتني عن ابنها وبرودة تعامله مع الغرباء .. أكانت تمازحني أم ماذا .. ' شرد ونوو بتفكيره بضع دقائق ليأتيه صوت مينقيو ..
مينقيو :" ها قد انتهيت .. كله وعد إلى النوم فالوقت متأخر يا صغير "

همس ونوو بخجل :" أنا لست صغيرا .. "

مينقيو :" أهكذا تشكر من يحضر لك الطعام ؟!" مدعيا الغضب ، لأنه بالفعل استمتع بتوتر الأصغر أمامه من قبل ..

ونوو :" لا أبدا ! شكرا .. شكرا جزيلا لك سيدي "

مينقيو :" أكمل طبقك ... يا صغير هه " ابتسم ابتسامة جانبية عندما أنزل الأصغر رأسه بخجل ، وغادر ..


الهدوء الصاخبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن