40 : مثيرة

92.1K 3.5K 414
                                    

كان يجلس في المكتب يشرب القهوة بهدوء رن هاتفه نظر له كانت رهف ... انتفض واجاب بسرعة وقال :

- رهف هل حصل شيءٌ سيء ؟

- سيدي نور لم تأتي اليوم لقد أُجلت القضية .

نظر للساعة ثم قال :

- حسناً شكراً لكِ ...

اقفل الخط ثم اتصل على نور كان هاتفها مغلق ... ارتدى معطفه ثم توجه نحو بيتهم بسرعة عالية وهو يتصل بها ولكن هاتفها مغلق ..

دلف للمنزل وهو ينادي عليها ... وصل غرفتهم كانت جالسة على الأريكة بثياب قصيرة جداً تظهر مفاتنها وبيدها كتاب كانت نائمة ... اقترب منها بحذر وهو ينظر لمفاتن جسدها ... يحسد نفسه فعلاً لإمتلاكه لها ... فهي جميلة ورقيقة وتحبه ومثيرة .

ابتسم وهو يخلخل يده داخل شعرها لم تكن تضع مساحيق التجميل وهذا ما زادها فتنة وجمال ... ازال الكتاب من يدها ببطء ثم وضع رأسه في حظنها وحاول النوم ... اغمض عينيه لينتبه انه في السابق كان يدخل لمنزله بهذه السرعة فقط ليبحث عن ملفٍ ضائع ومن هذه السخافات ... ولكنه اليوم دخل بسرعة وكان يبحث مثل المجنون عن مصيبة رأسه الحلوة ... شعر بتحرك جسدها نهض من حظنها ودق على كتفها يهمس باسمها .. استيقظت بخمول تنظر له متفاجئة قالت :

- هل نمت طويلاً ؟

- لا ... الساعة العاشرة صباحاً .

عدلت جلستها وقالت :

- هل ذهبت للعمل ؟

- نعم ولكن اتصلت على اميرتي ولم ترد وعلى هاتف المنزل ... وليست موجودة في العمل .

- لقد كنت أريد قراءة رواية ولكنني غفوت .

- وعن ماذا تتكلم ؟

- لا زلت في بدايتها .

- أريد ان اعرف عن ماذا تتحدث لأنه إذا اعجبتك سأقوم انا بقرائتها من بعدك .

همهمت وهي تفتح إحدى الصفحات قائلة :

- تتحدث عن فتاة تعشق رَجُلاً من دون ان يعلم .

اقترب منها وقال :
- إذاً تعلمي منها .

اغلقت الكتاب بقوة وقالت بغضب :

- وهل انا غير رومانسية بنظرك ؟

- عديمة الإحساس .

فتحت عينيها على مصرعيهم ثم قالت :
- اعلن حزني منك ولن ترضيني .

- ماذا ؟

- نعم ... انا حزينة بسببك .

تغيرت معالم وجهه ثم قال لها بهدوء :

- لقد كنت أمزح معكِ وحسب ، تعرفين أن تحزني مني شيءٌ لا أطيقه أو ارغب به !

- إذاً قول لي انك تحبني .

المتملك و القوية Where stories live. Discover now