٣٠ : غيمة سوداء

86.5K 4K 375
                                    

اسمعو الغنية مع الحلقة ..

كانت نور تقود بسرعة نحو المشفى وهي ترتجف .... ظلت تبلل شفتيها وتبتلع ريقها خوفاً من الذي حدث ...

اوقفت السيارة وقدميها لا تستطيع ان تقف عليهم ركضت نحوها إحدى المسعفات وقالت :

- سيدتي ما بك ؟

استندت نور عليها وادخلتها للداخل ... قدميها خانتها لا تعرف كيف تمشي عليهم همست بصوتٍ متعب :

- اين غرفة 5 في العناية المشددة ؟

اصطحبتها الممرضة للأعلى ... ثم نظرت لهم وقالت بصوت أشبه بالبكاء :

- اخبروني أرجوكم ماذا حدث ؟

اجهشت الام بالبكاء واشارت إلى غرفة في آخر الممر مشت نور بخطوات ثقيلة وعندما دخلت الغرفة انفجرت بكاءاً .

~~~~~

- انتهيت ... لا تحرك يدك كثيراً وارتاح .

- شكراً لك ايها الطبيب .

خرج الطبيب يحمل عدته بعد ان وضع ورقة مكتوب عليها اسماء الأدوية ... لم يسمع أمير كلامه وتوجه بالسيارة نحو القصر  ....

~~~~~~

وسط السرير ..
تعانقه رغم انهم أخبروها بعدم وجود أمل ..
تعانق صدره وتشتم رائحته ...

حاولت نور المشي ثم قالت :

- ميساء ... حبيبتي ..

رفعت ميساء نظرها لصديقتها ولم ترد ... شدت عناقها على عمر تحاول دفن نفسها به .

حاولت نور الكلام ولكن هناك غصة في حلقها لا تستطيع التحدث ...

نظرت للساعة ثم ابتعدت ميساء عن عمر وقالت :

- عمر بالتأكيد انت جعت ... لما لا يجلبون لك الطعام ... سأطعمك بيدي .

تشجعت نور وقالت :

- ميساء أرجوكي تقبلي الأمر .

- نور لا تقولي مثلهم .. انظري عمر هو فقط نائم ... حبيبي يحب النوم ولكن عمر أخبرها انك تحبني اكثر من النوم هيا انهض .

عضت نور على شفتيها تحاول كبح دموعها عادت ميساء تعانق عمر وقالت :

- قلت لك لا تقود الدراجة النارية .

ثم اجشهت ميساء بكاءا وهي تشد أكثر على عناقه وتلومه .. خرجت نور وقفت باب الغرفة تبكي لا تتحمل ... أي قوة ستتحمل هذا الشيء ....

اقتربت من النافذة تحاول أخذ نفس صديقتها التي كانت منشغلة بسبب زفافها وتتكلم عن عمر منذ ست سنوات فوق رأسها الآن وبعد ان اصبح زفافها يقاس قربه بالساعات ينتهي ؟

اقتربت والدة ميساء وقالت بضعف :

- ارجوكي انتِ أقرب الناس على ميساء وتعرفين كيف تفرحيها ...  اعيدي لي ابنتي .

المتملك و القوية Where stories live. Discover now