7 : انجذاب

126K 6.5K 322
                                    

وضع ابهامه على شفتيها بسرعة ليمنعها من الكلام نظرت نحو اصبعه مصعوقة ثم له كان يفكر ...

ازال ربطة عنقه و رمى سترته حملقت عينيها به وهمست :

- ماذا تفعل ؟

اشار لها بان تصمت ... ليخرج قميصه من البنطال ليبدو منظره كطالب جامعيّ وخرج من المرحاض ببطء ... رأى الشاب يمسك هاتفه ويكتب الخطة إلى صديقه .

قال أمير وهو يغسل يداه :

- تسريحة شعرك جميلة .

ابتسم نصف ابتسامه قائلاً :
- وانتَ ينقصك سترة و ربطة عنق وتكون مثل رجال الأعمال .

تقدم له ومد يده قائلاً :
- أشكرعلى إطرائك ... بالمناسبة أنا أمير .

صافحه وقال :
- وانا جمال طارق .

جفف أمير يديه ببطء اثناء خروج جمال ... دلف للحمام ليرتدي السترة وربطة العنق تحت نظرات نور الغاضبة .

قال له بكل سخرية :
- انا قلت سيضربه سيجعله يندم لانه حاول ان يؤذيني ولكن ان تتعرف عليه وتمدح تسريحة شعره هذا ضعف كبير منك .

قال وهو يسرح شعره :
- انتِ أنثى محيرة فعلاً تقولين لي تكرهين الدماء والضرب والعنف ... ثم تقولين لي لما لم اضربه ؟

- نعم اكرههم ولكن هل ستتعرف على من يؤذيني ... على أية على حال .. لا احتاج منك دعماً انقذ نفسي بنفسي .

نظر لها يتفحص وجهها ثم قال :
- ستغيرين الجامعة .

خرجت من الحمام بغضب ليمسكها بالممر موقفها قالت بغضب :

- لن أغير جامعتي لست جبانة ... والآن ابتعد عني .

تركها تذهب ثم توجه للمطار فاليوم تأخر كثيراً .

في اليوم التالي كانت في محاضرتها الأخيرة تفكر ماذا قد يخطط جمال ليوقع بها ... سخرت منه بعقلها أيعقل لأنها سخرت منه سيكسر شوكة غرورها ... أنه جداً مضحك ويقول انه الافضل وهو من جملة منها كاد ان يبكي .

قاطع شرودها دخول مدير الجامعة إلى المحاضرة ... انه شيء غريب فهو لا يدخل إلا لاسباب في غاية الأهمية ، قال المدير بغضب :

- جمال طارق و عماد سامر اين هم ؟

وقف الاثنين ليقول :
- انتم مفصولان من الجامعة بشكل نهائي ... وان رأيتكم بالقرب منها سأتخذ إجرائات تعسفية .

قال جمال بكل غضب :
- وما هي تهمتنا لكي نطرد بهذا الشكل ؟

رد المدير بكل هدوء :
- ازعاج الفتيات في الجامعة وتدبير المكائد لهم .... عدا عن الضرب لزملائكم ومحاولات الغش الشكاوي تزداد عليكم يوماً بعد الآخر . ان سمعت ان إحدى الفتيات الموجودة هنا حصل لها شيء او حتى كسر اظفرها ستتحملا أنتما المسؤولية .

وختم قوله بنظر إلى نور والمغادرة ...

أرسل لها أمير رسالة :
- أتمنى ان يكون هذا الأمر لا يوجد به عنف .

ابتسمت بهدوء وهي تنظر حولها ... بدأت تشك بأنه شبح يبقى بحانبها .

ذهبت إلى المنزل لم تتناول الطعام وجلست بغرفتها وقتٌ طويل حتى بعد منتصف الليل وهي فقط تفكر بما حصل اليوم .... امسكت خاتمها وارتدته ثم نظرت لصورتهم تتأمله ... لقد رأت السلاح اليوم معه في سترته ... كان يستطيع قتله وهي تعرف درجة تملكه الجنونية ... استيقظت من شرودها على رسالة منه ... اصبحت تحب هاتفها كثيراً ...

كان أمير قد ارسل فقط :
- تأخر الوقت اخلدي للنوم لديكي دوام في الغد .

شعرت بقلبها يؤلمها فارسلت له :
- لم اشعر بأن هناك شيء سيء يحصل معك ؟

ابتسم بسخرية وقال :
- لا تخافي انا سيء فقط لأنكِ لستِ نائمة .

- حسناً سأنام .

واطفأت المصباح ليلاحظ ذلك احد رجاله من الأسفل ويخبره .

قال والدها إلى أمير :
- مع من تتكلم ؟

- مع خطيبتي .

- نور للآن مستيقظة ؟

اومأ له ليقول :
- ماذا بها ؟ فهي اليوم لم تخرج من غرفتها

- حسب قولها قلقة عليّ .

- انه تخاطر بين الأحبة اذا ... ربما لأنها لا تعلم بأن عمليتك الخطيرة الآن .

اومأ له بنعم ثم اشار للممرضة بأنه جاهز .

قال والدها بأمل :
- سينمو شعرك بسرعة .

- لا اهتم به قدر خوفي على نور

150 تصويت وبكمل

المتملك و القوية Where stories live. Discover now