12 : والدي

119K 5K 624
                                    

استيقظت عند الرابعة صباحاً ركضت إلى حقيبتها تحضر أغراضها وعندما انتهت نظرت للنافذة لتجد حماية حديدية قد الصقت به .

فتحت باب غرفتها لتجده مقفل أخرجت مفتاح الاحتياط ولكن القفل قد تغير قالت برعب :

- مهلاً متى حدث كل هذا ؟

وجدت رسالة على الطاولة مكتوب بها :

- قصة مرض أمير هي فخ منه هو قد تزوج أخرى وانتِ لن تسافري إلى أي مكان .

كانت مثل المجنونة خلال تلك الأيام في الغرفة لوحدها فقط اختها تمرر لها الطعام .... قالت بغضب :

- جميعكم نفس البنية تسجنون الواحدة بنفس الطريقة .

تأملت حياتها المملة تكاد تموت من الملل ... عاد والديها للمنزل فتح والدها الباب بقوة نهضت بدون خوف تنظر له .... اقترب و صفعها بكل قوة وقال :

- أربيكي طوال هذه السنين لتفعلي هذا بي ؟

ظلت صامتة بينما هو يصرخ بها وسط توسلات والدتها بأن يهدأ .. صرخ وقال :

- لقد اخطأت في تربيتك كثيراً .

قالت بثبات وبكل قوة :

- اضربني واصفعني واسجني ... اتعرف شيء يا والدي العزيز ... انت اخطأت خطأ أكبر من خطئي ... كيف تقول لي ان زوجي حسب عقد القران قد مات .

قال مبرراً :
- لأنني أريد مصلحتك .

- ومصلحتي هي ان اظن انه مات واتزوج آخر ويصبح زواجي ضد الشرع ... بماذا كنت ستفسر لي انني لن اتزوج آخر هل ستقول لي عندما اجد سعادتي مع غيره خطيبك السابق على قيد الحياة ؟

نظر لها بغضب و قال :
- انتِ لا تعرفين مصلحتك مثلي لذلك لا تجعليني أضربك .

توجهت إلى سريريها قائلة :

- اذا انتهت زيارتكم لي في سجني .

نظروا لها عير راضيين بحالتها وخرجوا لتبكي هي بصمت ... القوة تكون فقط أمامهم ... هي لا تفهم ما يحصل ولا تعلم من تصدق هناك اخت طعنت بظهرها و والدها يسجنها  ويتفوه بأشياء غريبة و كل ذلك بسببه هي علمت ان الحب شيء مقرف و يجلب المصائب ... ماذا حصل لو أنها لم تتعرف عليه ... من المتوقع انها الآن تعمل بكل راحة ومن دون مصائب .

~~~~

وصل بريد إلكتروني من الجامعة يخبرها بإمكانها ان تاخذ ما ذهب عليها من ذلك العام خلال ثلاثة اشهر وتعويضه لكي تتخرج كما كان مقرر لها وهي بالطبع وافقت ولكن كانت بالطبع تحت رقابة والدها الدائمة .

~~~~~

بينما أمير نهض من مكتبه وأقفل الخط بوجه والدها أصبح مزعج كثيراً بنسبة له فكل يوم يتصل به ويهدده بأن يبتعد عن ابنته قال بكل سخرية :

المتملك و القوية Where stories live. Discover now