6 : مقابل

135K 6.4K 761
                                    

نظر لها بغضب كبير ترسله عيونه لها اقترب منها كثيراً ثم قال :

- ان دفعت ان المال لن آخذ مقابل .... اما اذا دفعتِ انتِ سآخذ مقابل .

وابتسم بمكرلها قالت بكره :

- لن تتغيروا ابداً دائماً تطمعون في جسد الانثى ... فليأخذكم الله .

وحاولت الهروب ليمسك يدها ثم يسحبها نحوه لاصطدم بصدره .... عانقها ثم ابعد شعرها عن اذنها هامساً :

- آسف لانني كنت اريد معانقتك ولكنني بحاجة الشعور إلى الآمان .

كانت تفكر هل يعقل ان هذا المقابل الذي كان يريده هم في الاصل يعتبران متزوجان لان والدها اخبرها انه وافق عليه ولكن يجب الانتظار ... عدا عن انه ينقص عقد زواجهم الاشهار للناس .... وما يريده أمرٌ طبيعي .

قال مقاطعاً تفكيرها :
- لا تظنِ السوء بي دائماً انا سأفعل أي شيء لأرى ابتسامتك .... سأظل اعانقك إلى حين ان تبادليني هذا العناق ولا اشعر بأني اعانق جسد ميتة .

ابتسمت على تشبيهه وبادلته العناق ليهمس :
- لا تخافي سيكون والدك بخير .

اومأت بحزن بينما هو يأبى الابتعاد عن جسدها يريد البقاء معانقها مدى الحياة .

ولكن ليس كل شيء تحصل عليه ابتعدت قائلة :
- يكفيك ... هيا عدّ إلى عملك .

ودعها وأثناء خروجه همس للفتاة :
- لا تبعدي نظرك عنها ... اريد معرفة كل شيء فعلته .

واعطاها الكاميرا وغادر المدينة .

قضت اسبوعها في المشفى قرب والدها ... كل ابتسامة كل تعبير يظهر على وجهها يرسل إلى أمير حتى اذا تقلبت في نومها كانت تصور كل شيء كما طلب .

عادت الصحة لوالدها فتوجهت إلى الجامعة بعد ان اطمئنت على والدها .
كانت هناك مناظرة طلابية حول موضوع الزواج .. فكرت به ... لما هي معارضة عليه أو على فكرة الزواج بشكلٍ عام ... الأمر يبدو مرعباً ان فكرت به .

الزواج اختلف فيه وجهات النظر هي ترى انها ستكون مستعدة بعد عامين عندما يكون عمرها اربعٌ وعشرون عاماً و لديها عملها ولكن لحظات أخرى حين ترى سامية جارتهم التي يهينها زوجها بصوتٍ عالي و يتذمر منها وسط اجتماعات اهل القرية لأخذها المال منه ترى ان تعيش براتبها لوحدها سيكون مريحاً أكثر.

كانت تصارع داخلها افكار متشابكة ... حتى وصلتها رسالة من أمير :

- انتبهي على المناظرة كي تنجحي وتتخرجي بسرعة .

نظرت حولها متفحصة ثم ردت قائلة :
- تشجعني للمشاكسة عندما أعلم انك تراقبني .

ثم ابتسمت بسخرية ليرد :

- عندها سأعلن انكِ خطبيتي واعانقك امامهم ما رأيك .

المتملك و القوية Where stories live. Discover now